(قبل فوات الآوان) ذلكم العنوان الرائع الذي خطته يد رئيس التحرير الأستاذ - خالد المالك في عدد الجزيرة 11529 من يوم الخميس.
وعندما بدأت عيناي تقرأ تلك الكلمات وكنت مع نفسي في صمت مستمر واذا انا اقف عند عبارة جميلة هي التي دفعتني لأن افتح درج مكتبي وآخذ قلمي وكلي حماس لتلك العباراة إنها عبارة صغيرة في كلماتها لكنها كبيرة في معناها إليكم تلك العبارة: يقول ( وانما هي مسئولية كل مواطن وكل وافد - الى ان قال ولابد من مواجهة هذا النوع من الإرهاب باجتثاث فكره المنحرف أولا).
لقد أصاب المنطق وأصاب عين الحقيقة - إي وربي - إنه الفكر المنحرف هذا الفكر الذي بدأنا نراه ظاهراً علينا بكل قواه ومكشرا عن أنيابه ويتحدى بكل ما أوتي من شر مبادئ الخير والوسطية.
هذا الفكر المتنطع المتشدد الذي غالى في دين الله وتجاوز حد الطغيان وصدق الصادق المصدوق رسول الهدى حينما قال (هلك المتنطعون).
إن هذا الفكر الذي طغى وبغى في أرض التوحيد والرسالة أرض الأمن والأيمان أخاطبه كما قال رئيس التحرير (أين هو من ميادين الشرف وساحات النضال الحقيقية ومن الاقتداء بالسلف الصالح؟) لقد ساعد هؤلاء المجرمون العدو وأسدو خدمة لكل من يتربص بنا شرا.
فحسبنا الله ونعم الوكيل، ويجب علينا في هذه المحنة أن نقف صفاً واحدا في وجوههم وأن ندعو الله أن يكشف مخططاتهم وأن يرد كيدهم في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراًَ لهم. ولنستمع إلى قول الحق تبارك وتعالى وهو يصفهم لنا في هذه الآية الكريمة وكفى بها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ {204} وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ {205} وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} .
عبدالله بن محمد المكاوني
محافظة الخرج |