ألا يرى الدكتور خالد بكر، وهو يتصدى للتحدي في المنافسة، أن أقيام تذاكر درجات رجال الأعمال والأولى مبالغ فيها إلى حد أن متوسط الحال لا يستطيع التمتع بتينك الدرجتين لغلاء تذاكرهما، وليس ثمة تميز سوى فنجاني القهوة وحبتي التمر، وشيء من سعة المساحة، والطعام، وفي درجة السياحة ما يحتاجه المسافر من طعام جيد وخدمات..!
* تذكرة الدرجة الأولى أكثر بنسب من مضاعفة بالقياس إلى درجة السياحة، ودرجة رجال الأعمال توازي درجة الضيافة مرتين أو قريبا من ذلك.. وهل يمكن أن ندع الياتا جانبا، ونحن في ساحة تنافس وتحد، نريد النجح وتحقيق أرباح، أيهما أجدى: بيع تذاكر درجتي رجال الأعمال والأولى بأقيام مخفضة معتدلة، فنحقق عائدا ماديا، أم إبقاؤها خالية في رحلات أمريكا وأوروبا والشرق الأقصى وحتى العالم العربي!؟.. إن منطق المزاحمة والارتقاء والنجح لا يتحقق إلا من خلال عائد مستمر ومتزايد، لأن الخدمات بكل أنواعها، ودعونا في الجيدة، تحتاج إلى إنفاق وفائض ودخول متزايدة مستمرة، والسياسة الحالية في السعودية، لا تحقق الطموحات التي تحدث عنها خطاب الدكتور خالد بكر، إذا أبقت على موقفها من عدم خلخلة أسعار أقيام التذاكر، وظلت على ما هي عليه، وغيرها من الشركات المنافسة، جادة، تعطي حسومات مغرية، فتكسب عملاء دائمين في نمو متصل، وترتقي بخدماتها، ويزداد عليها الزحام.! أرجو أن تعيد السعودية النظر في هذا الموضوع الحيوي المهم، إذا كانت حقا مستعدة للمنافسة والتحدي، وما أظنها إلا جادة وصادقة.!
* هذا ما عنّ لي أن أقوله تعليقا على ما سمعت من خلال حفل افتتاح مؤتمر الخدمات والمبيعات، وهذه السطور التي أدلي بها، ليس وراءها إلا الآمال والرغبة في ارتقاء خدماتنا في النقل الجوي، وصولا إلى أهداف كريمة، وارتقاء بالعمل في مجال المنافسة فيه ليست سهلة، وليست كلمات تقال، ولكنها تحتاج إلى سبل وخطط ورؤى ودراسة نحو ما أشرت إليه في تقديم خدمة جيدة، والاتكاء على زيادة العائد، والنظر بجدية في موضوع الحسومات من أقيام التذاكر في الدرجات الثلاثة بما يتفق والواقع، وحال السوق وحركتها، في عالم المنافسة الشريفة، والشاطر كما يقال هو الذي يستطيع تحقيق أهدافه وفق ممارسات الصيرفي محسوبة، لأن التحدي يحتاج إلى أدوات شتى ومهارة، وجهازنا العريق - السعودية - برجاله لا تخفى عليهم أصول المزحمة والسباق الجاد، نحو النجح والكسب والانتشار وتحقيق المراد بكل المفاهيم المتاحة والسريعة، والله المستعان.
|