** كلنا لاشك سعداء بالملاحم البطولية التي سطَّرها أبناؤنا رجال الأمن في مواجهة التطرف والأفكار الشاذة المخرِّفة.. ومواجهة تلك الفئة الضالة المجرمة التي أرادت بالوطن وبأهله السوء.. وفجرَّت ودمَّرت وخرَّبت وسفكت الدماء.. وهدَّمت المنشآت وسعت في الأرض فساداً.
** لقد تصدى أبناؤنا الأبطال رجال الأمن لهذه الفئة الضالة بكل بطولة وشجاعة وإقدام.. وسجلوا مواقف بطولية.. وضحَّوا بأنفسهم في هذا السبيل.
** وقد وقع بعض أبنائنا رجال الأمن شهداء أو جرحى.. إثر هذه المواجهات الدامية.. وقد كرَّمت الدولة هؤلاء أكبر تكريم.. تكريم مادي ودعم معنوي.. ووقفت مع أسرهم.. وكانت خير من خلفهم في أهلهم.
** لقد قُدِّم لهم الكثير من التكريم وعَبْر أكثر من قناة.. وهم يستحقون كل ذلك.
** فالدولة أعطت وبذلت وقدَّمت لهؤلاء الشيء الكثير.. تقديراً وعرفاناً بالدورالكبير الذي قاموا به.. وهذه.. هي عادة حكومتنا الرشيدة مع أبنائها البررة دوماً.
** ولكن.. علينا نحن المواطنين واجب آخر تجاه تكريم هؤلاء.. إذ لا يكفي أن نشيد بدورهم ونحيِّي أمجادهم وبطولاتهم فقط وإن كان هذا مطلوباً أيضاً.. لكن علينا واجب آخر.. أو هو واجب عملي وفق ما نستطيع.
** هذا الواجب العملي.. لا يلزم أن يضيف شيئاً كثيراً.. بقدر ما هو تحسيس لأسرهم ولزملائهم ولكل إنسان مخلص ضَّحى من أجل الوطن..أو يُضحِّي من أجل الوطن.. أن الوطن كله وبدون استثناء يستشعر دوره وما قام به.. وسيتنادى للاحتفاء به وتكريمه.
** ماذا مثلاً.. لو أن رجال الأعمال والتجار.. قدَّموا تسهيلات وهدايا لأسر هؤلاء الشهداء والمصابين؟.
* بمعنى.. أن يكون لهم حسم خاص في المشتريات.. ويكون لهم هدايا عينية معينة.. ويكون لأسرهم مثلاً.. حسم خاص أو تذاكر مجانية عند السفر.. ويكون لهم مراجعات أو علاج أو سرير مجاني في المستشفيات والمراكز الصحية.
** كما أن وكالات السيارات.. بوسعها أن تمنحهم حسماً خاصاً في السيارات.. ويكون حسماً مجزياً.
** وهكذا المؤسسات العقارية والمؤسسات العمرانية والتموينات الكبرى.
** ومثل ذلك.. شركات الاتصالات و(قَطْعَةْ الظَّهر) الكهرباء.. والماء.. و(طيب الذكر) الصندوق العقاري.. بحيث يكون لهم تعامل معين (خاص) ولو لوقت محدد..عشر سنوات مثلاً.. أو عشرين سنة مثلاً.. أو يكون أكرم من ذلك.. مدى الحياة.
** وهكذا الفنادق والمناطق والشركات السياحية.. بوسعها أيضاً.. أن تعمل شيئاً وتعطيهم حسومات كبيرة.. أو مجانية السكنى في غرف الفنادق والشقق المفروشة وسائر المناطق السياحية وهكذا ايضاً.. المطاعم الكبرى.
** وهناك أيضاً.. دور على المؤسسات الحكومية.. كالجامعات.. بحيث يُعطى أولادهم أولوية في القبول.. حتى ولو كانت النسبة متدنية.. ويعطون أولوية في الصندوق العقاري.. ويستثنون من بعض الأنظمة.. ومن قائمة الأنتظار.. (عشرين سنة؟!).
** كما أن بوسع بعض الأثرياء أن يمنحوهم تكريماً على هيئة.. مصدراً مالي ثابت.. كشراء أسهم لهم في الشركات الكبرى بحيث يكون ريعها.. دائماً لهذه الأسرة أو تلك..
** والمجالات أوسع من ذلك بكثير لكننا سقنا بعض الأمثلة.. ولستم بحاجة إلى أن نذكر لكم.. ماذا قدَّم أبناؤنا رجال الأمن.. وكيف ضحَّوا.. وماذا بذلوا؟
** لقد بذلوا أنفسهم من أجل الوطن.
| 
