نوه عدد من مديري ومديرات الإشراف التربوي في مدينة الرياض بالعناية والاهتمام الذي تحظى به المسابقات القرآنية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، خاصين بالذكر المسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، التي تقام سنوياً.
وأبدوا - في تصريحات صحفية بمناسبة المسابقة التي تبدأ في الرياض اليوم السبت - بتواصل المسابقة للعام السادس على التوالي التي تستهدف خدمة كتاب الله وربط الأمة به حفظا وتجويدا وتفسيرا، وتشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات على العناية بكتاب الله، مبرزين الثمار الطيبة لهذه المسابقة على الفرد والمجتمع المتمثلة في زيادة الإقبال على حلق ومدارس التحفيظ، وتخريج جيل من الأبناء والبنات ملتزمين بالقرآن الكريم وأحكامه وآدابه.
ثمار يانعة
ففي البداية، قال مدير مركز الإشراف التربوي بشمال الرياض الأستاذ عبد الله بن عثمان الفالح: إن من نعم الله على هذه المملكة المباركة، العناية بكتاب ربنا وخالقنا حفظا وتحكيما وتعلما وتعليما وتشجيعاً، وكل ذلك برعاية ولاة أمرنا - وفقهم الله -، ومن هذه الاهتمامات مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ووفقه - فهذه المسابقة متميزة في جانب أنها متعلقة بكتاب الله، وفي جانب عناية سموه بها ثم ما أوجدته من آثار وثمار يانعة على الفرد والمجتمع، وقال: ومن هذه الآثار، زيادة عدد المتقدمين لهذه المسابقة بشكل مطرد، والإقبال على الحلقات وعلى مدارس التحفيظ، وكذلك حصول التفاعل من أولياء الأمور من آباء وأمهات في حرصهم ودفع أبنائهم للمشاركة، بالإضافة إلى الإتقان والتجويد المتنامي دائما.
وأبرز سعادته أن هذا الخير الكبير ما كان ليحدث لولا فضل الله ثم دعم سمو الأمير المحبوب سلمان بن عبد العزيز لهذه المسابقة من حيث الرعاية والدعم المادي والمعنوي فنشكر لسموه ذلك، ونسأل الله أن يجعل ذلك في كتاب حسناته.
الإبراز إعلامياً
أما سعادة مدير مركز الإشراف التربوي في الروضة بالرياض الأستاذ عبد الله عبد العزيز العبيد الله فقد أكد أن المسابقة عمل رائد، وخدمة لكتاب الله، يجب علينا الاستمرار فيها وبذل ما في وسعنا لرعايتها واستمراريتها لتشمل أكبر شريحة ممكنة من أبنائها، كما يجب علينا إبراز المسابقة إعلامياً، وإعداد استراتيجية للوصول إلى المستهدفين بالمسابقة بطريقة مشجعة لهم.
وشكر الأستاذ عبد الله العبيد الله سمو الأمير سلمان على هذا الدعم والعناية وقال: إن هذا العمل المبارك والمتمثل في هذه المسابقة ليس بمستغرب من سموه فهو رجل هذه المواقف، ونسأل الله أن يتقبل منه فقد قال صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه)، وقد قال العلماء إن من تعليم القرآن بذل المال لمن يكون سبباً في تعليمه وتعلمه.
ثمار الغرس المبارك
وفي نفس السياق أشار مدير مركز الإشراف التربوي بغرب الرياض الأستاذ فهد بن حسن عبد الله المقرن إلى أن من نعم الله علينا وفضله أننا نعيش في أكناف وطن يرعى القرآن وأهله.. ويتشرف ويعتز ولاة الأمر فيه بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال: إن الكتاب والسنة ما زالا وسيبقيان - بإذن الله - موضع العناية الأبدية في السياسة العامة للمملكة العربية السعودية مشيرا إلى أنه التزام بوجوب تعلم القرآن وتعليمه، فقد رعت الدولة ودعمت كل ما من شأنه العناية بالقرآن من إنشاء حلقات التحفيظ في المساجد للبنين وإنشاء الدور النسائية لتحفيظ القرآن وإقامة المسابقات والجوائز ومنها هذه الجائزة التي يرعاها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز التي لا يقلل من أثرها إلا مكابر أو مغالط ، حيث استهدفت هذه الجائزة خدمة كتاب ربنا وربط الأمة به حفظا وتعلما وعملا، وتشجيع الناشئة من البنين والبنات على العناية بكتاب الله الكريم . وقد اشتعلت هذه المسابقة في نفوس الناشئة نوعا من الحماس والمنافسة الشريفة في قلوب الشباب والشابات وقلوب أولياء أمورهم، والتي تدل على اهتمام سموه وعنايته بالقرآن الكريم.
ودعا مدير مركز الإشراف التربوي بغرب الرياض الله لسمو الأمير سلمان على هذه اللفتة الكريمة خير الجزاء وأوفاه وقال: إن هذه المسابقة لم تأت من فراغ بل هي إحدى ثمار الغرس المبارك لمؤسس هذا الوطن جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج المبارك في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالكتاب الكريم، وربط الأمة به.
وشدد الأستاذ فهد المقرن على أن تلك الجائزة السنوية المباركة منحة تضاف للسجل الحافل بالعطاء والبر والخير لسمو الأمير حفظه الله وأطال الله عمره في طاعته، مشيرا إلى أنه امتداد لتلك العناية نجد أن وزارة التربية والتعليم أدركت هذه الأهمية البالغة للقرآن وأثره في تقويم اللسان وتعديل السلوك فطرحت مشروع تخصيص ساعتين لتلاوة وحفظ القرآن الكريم لطلاب مدارس التعليم العام بمراحلها الثلاث وذلك استثمارا لأوقات الشباب وحثهم على إتقان تلاوة كتاب الله وحفظه والعمل به ، إضافة إلى الأثر الملموس للقرآن على الناشئة حيث نجد ذلك الناشئ الذي يحفظ القرآن قد رباه على ذلك وكان من الصفات النبوية التي امتدح بها سيد الخلق (كان خلقه القرآن).
الجوانب المضيئة
أما مديرة مكتب الإشراف التربوي بشرق الرياض الأستاذة جواهر صالح الشثري فتقول: إن العناية بكتاب الله - سبحانه وتعالى - تعد من أبرز الجوانب المضيئة للجهود الجبارة التي يقوم بها قادة هذا البلد المعطاء الذين ما فتئوا يبذلون الكثير لخدمة الإسلام وأهله في هذا البلد خاصة وفي بلاد المسلمين عامة.
وأضافت - في سياق حديثها - ولقد جاءت هذه الخطوة المباركة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم وتفسيره.. لتؤكد بأن هناك حرصا واهتماما بالغين بكتاب الله متابعة فاعلة من القادة المخلصين.. كما يبعث في النفس الفخر والاعتزاز بهذه الاستمرارية المباركة لمرور المسابقة بعامها السادس. وهذه المسابقة بفروعها الخمسة لقيت ولله الحمد إقبالا من الناشئة والشباب (البنين والبنت) للحاق بركب الحافظين لكتاب الله (تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا) كما أن هناك إشرافا ومتابعة من قبل الجهات المسؤولة عن المسابقة منذ بدايتها وحتى نهايتها.
السن الذهبية
وتبدأ مديرة مكتب الإشراف التربوي في جنوب الرياض الأستاذة نورة محمد الثقفي حديثها بقول الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، فالقرآن العظيم كتاب الله الخالد ودستوره الماجد وحجته البالغة على العالمين ختم الله به الكتب والرسالات فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق أودعه الله كل نهضة وناط به كل سعادة ورخاء .. وهو دليل صدق الرسول وأمانته والقوة العجيبة التي غيرت وجه الأرض والتاريخ ونقلت حدود الممالك المتعددة فتقاربت وكونت منها الأمة الواحدة فهو الصراط المستقيم وحبل الله المتين والشفاء النافع وخير ما يتسابق إليه وأجل ما تنهك الأقدام للفوز به فنعم السبق ونعم السابق.
وبينت الأستاذة نورة الثقفي أن مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم تدفع بالفتيات والفتيان في هذه السن الذهبية إلى حفظ القرآن الكريم وتشجيع النفوس على ذلك فهي دعوة من صاحبها إلى الخير ودفع إليه، جعله الله في موازين حسناته إنه سميع مجيب، وهي تنم بإذن الله عن حرصه على الخير فأدرك برجاحة عقله قدر هذا الكتاب وقدر العمل فيه ولأجله فبذل المال سخيا يبني جيلا يتخرج من مدرسة القرآن فليت الجيل كله يشب في هذه المدرسة.
|