قال معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء: إن خير ما تُبذل فيه الأوقات، وتُصرف فيه الأموال، وتوجه إليه بتشجيع الناشئة من الذكور والإناث ما كان متعلقاً بكتاب الله تعالى الذي هو دستور هذه الأمة وشرفها، والوسيلة القوية في صلاحها وفي إصلاحها.
وأبان الشيخ الدكتور المطلق - في تصريح له بمناسبة إقامة المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم-: إن المسابقة على جائزة سموه وفقه الله وأعانه وبارك في جهوده الطيبة من خير ما نفع هذه الأمة ودعاها إلى مزيد من العطاء به وتحكيمه في جميع مناحي الحياة، حيث قال جل من قائل: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، وذكر -صلى الله عليه وسلم- إن هذا الكتاب هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم، وأن من تمسك به هدي إلى صراط مستقيم.
وأكد معالي عضو هيئة كبار العلماء أنه ما من شك بأن توجه الناشئة إلى هذا العمل الخير المبارك هو من أهم وسائل تحصينهم من انحرافات أنفسهم، وبنائهم أعضاء فاعلين في أسرهم ومجتمعاتهم وفي دولتهم، وقال: إن الأخلاق الفاضلة التي يربي عليها القرآن الناس من العفو والبعد عن الفحشاء والمنكر ولزوم الأخوة الإسلامية واستثمارها في المجتمع، وملاحظة اجتماع الأمة وتقديم مصالحها العامة على المصالح الخاصة هذه هي من أعظم طرق الوقاية التي تعصم من المنكرات، وتبعد الناس عن رذائل الأخلاق التي تقوم إلى السجن في الدنيا وإلى النار في الآخرة.
وفي ختام تصريحه، شكر الشيخ المطلق سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه بكتاب الله تعالى سائلا الله أن يبارك في عطاءاته المتميزة وفي جهوده المثمرة، وأن يبارك في حكومتنا وفي ولاة أمرنا، وأن يجعلهم هداة مهتدين، وأن يعز بهم دينه، ويعلي بهم كلمته.
|