المحادثات لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية «في مرحلتها الأخيرة»

* جنيف - أ.ف.ب:
صرح سفير باكستان لدى منظمة التجارة العالمية منير أكرم بأن المحادثات بشأن انضمام المملكة العربية السعودية إلى المنظمة دخلت (مرحلتها الأخيرة).
وقد تحدث الدبلوماسي الباكستاني الخميس الماضي بعد اجتماع استغرق ساعتين لمجموعة عمل منظمة التجارة العالمية المكلفة النظر في الطلب السعودي للانضمام.
لكن الولايات المتحدة حذرت من أن المشاكل العالقة بين البلدين خصوصاً في قطاع التأمين قد تأخذ مزيداً من الوقت كما أوضح الدبلوماسي.
ولا يزال انضمام السعودية إلى النظام الشامل للتبادل الحر بين 147 دولة أعضاء في منظمة التجارة العالمية يصطدم باتفاقات ثنائية مع الولايات المتحدة وبنما.
وسيلتقي مفاوضون تجاريون من السعودية والولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وتأمل السعودية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية قبل نهاية السنة.
وكانت السعودية وقعت مؤخراً اتفاقاً ثنائياً مع الصين في إطار مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ما يرفع عدد الاتفاقات التي وقعتها الرياض في هذا الإطار إلى 31 اتفاقاً.
وكان وزير الصناعة السعودي هاشم يماني قال للصحافيين إثر مراسم التوقيع إنه لا يزال على السعودية أن توقع أربع اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة وإندونيسيا وبنما والفيليبين لفتح الطريق أمام انضمامها للمنظمة.
وأعرب عن أمله في ألا يتطلب الأمر المزيد من المفاوضات الثنائية مع دول أخرى.
وللانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ينبغي على الدولة غير العضو أن تمنح كشرط أولي تسهيلات إلى شركائها التجاريين الرئيسيين لجهة دخول أسواقها وخفض الرسوم الجمركية لتشمل بعد ذلك كافة أعضاء المنظمة. وعلى الدولة المرشحة لعضوية المنظمة بعد ذلك أن تتعهد في جنيف بتطبيق كافة أنظمة المنظمة في تشريعها المتعلق بالتجارة.
وهذه المرحلة هي الأخيرة قبل الانضمام الفعلي. والسعودية هي الدولة الوحيدة العضو في مجلس التعاون الخليجي التي لم تنضم بعد إلى منظمة التجارة العالمية.
ويضم مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن السعودية، البحرين ودولة الإمارات العربية والكويت وسلطنة عمان وقطر.
وكانت الرياض قد تقدمت عام 1993 بطلب انضمام إلى اتفاقيات (الجات) ثم حولته في 1995 إلى طلب انضمام إلى منظمة التجارة العالمية.