تعقد اللجنة المنظمة لمنتدى الرياض الاقتصادي الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤتمراً صحفياً مساء اليوم السبت بمقر الغرفة للحديث حول الاستعدادات التي تتخذها اللجنة لتنظيم المنتدى الثاني وتوضيح الموضوعات والقضايا التي ستناقشها ورشة عمل تعقدها اللجنة خلال الفترة من 23- 24 - 3- 1425هـ الموافق 12- 13 - 5- 2004م، في إطار التحضير لأعمال المنتدى في دورته الثانية التي من المقرر أن تعقد في العام القادم.
ومن جانبه ذكر الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن ورشة العمل التي ستعقد تحت رعايته بفندق صحاري المطار بالرياض دعي إليها نحو 600 شخصية من كافة مناطق المملكة تضم رؤساء وممثلي مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية ورجال الأعمال والاقتصاد والأكاديميين سوف تناقش العديد من القضايا الاقتصادية الوطنية الاستراتيجية من وجهة نظر القطاع الخاص والتي ستتضمنها المحاور الاستراتيجية للمنتدى في لقائه الثاني العام القادم، وتشمل خمسة محاور هي: الأعمال، البنية التحتية، الموارد البشرية، التشريع والقضاء والإجراءات، والموارد الطبيعية.
وأوضح الجريسي أن المنتدى سيواصل السعي إلى تشخيص القضايا الاستراتيجية للاقتصاد الوطني والوقوف على المعوقات التي تواجهه والبحث في وسائل نموه وتطويره بما يواكب المستجدات على الساحتين الإقليمية والعالمية في إطار منظور شامل يربط بين واقع الاقتصاد السعودي وما يواجهه من معوقات وتحديات، وما تتطلبه معطيات المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية الراهنة، كما يقدم رؤية متكاملة للقطاع الخاص حول الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني.
وأضاف أن أعمال المنتدى ستتركز على بحث القضايا الاستراتيجية للاقتصاد الوطني ووسائل نموه وتطويره وإمكانات تهيئته لمواجهة التحديات الماثلة أمامه واستيعاب المستجدات على الساحة العالمية، وتهيئة البيئة الاقتصادية المشجعة لاستقطاب وجذب التدفقات الاستثمارية الأجنبية واستعادة الأموال الوطنية المهاجرة استناداً إلى تكيف الاقتصاد الوطني مع الاقتصاد العالمي الجديد، وكذلك إبراز الدور الريادي للقطاع الخاص واستعداده للمشاركة في تحمل أعباء النهضة الاقتصادية وتعزيز دور الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والغرف الشقيقة في بحث القضايا الاقتصادية الوطنية.
وعن فكرة تأسيس المنتدى قال الجريسي إنها نبعت من واقع اهتمام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمتابعة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية العالمية ذات التأثير المباشر على الاقتصاد الوطني، والذي يمثل القطاع الخاص أحد مكوناته الرئيسية، إضافة إلى تأكيد دور الغرفة في الإسهام في دعم مصالح القطاع الخاص ومشاركته في طرح القضايا الوطنية التي تعمل على دعم عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في المملكة، مؤكداً أن المنتدى حظي بتشجيع ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض منذ أن كان فكرة وطوال مراحل التنفيذ وما زال يلقى دعم سموه.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد نظمت في العام الماضي المنتدى الأول وشرف برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، وقررت أن يعقد بصفة دورية مرة كل عامين ليكون بمثابة إطار وطني رئيسي يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ويستهدف تشخيص القضايا الاقتصادية الاستراتيجية التي تهم الاقتصاد الوطني والوقوف على المعوقات التي تواجهه، ووضع ما يتمخض عنه المنتدى من توصيات ونتائج تقترح أنجع وسائل المواجهة والعلاج أمام متخذي القرار.
وكان المنتدى الأول قد رفع في توصياته الختامية إلى سمو ولي العهد والتي غطت أعمال المنتدى وشملت كافة قطاعات الاقتصاد الوطني، وأحالها سموه إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر فيها ومراعاة وضع المناسب منها أمام المخططين الاقتصاديين لدفعه نحو التطبيق العملي.
|