* القدس المحتلة-بلال أبو دقة:
كشفت المخابرات الاسرائيلية مخططا لتفجير الحرم القدسي الشريف بواسطة قذف قبة الصخرة المشرفة (بصاروخ لاو) من أحد الأحياء الدينية في القدس المحتلة.. حيث أطلقت عناصر مسؤولة في جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الشاباك) تحذيرات مفادها أن هناك عددا من الإرهابيين اليهود الذين ما زالوا يخططون لتدمير المسجد الأقصى المبارك بهدف عرقلة تنفيذ أي قرار حكومي بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة..
وأضاف عناصر الشاباك: إن المخابرات تجد صعوبة في الوصول إلى هؤلاء اليهود المتطرفين.. وحسب المخابرات الاسرائيلية: يعد هؤلاء الشباب اليهود الذين يشكلون قاعدة خصبة لمثل هذا التفكير الإرهابي الجنوني، بالمئات يتمركزون في بعض المستوطنات في الضفة الغربية وخاصة في منطقة الخليل.. وقالت المخابرات الاسرائيلية: انه تم الكشف عن هذه المعلومات الخطيرة بالصدفة، عندما اعتقل أحد أفراد عصابة الإرهاب اليهودية المشهورة باسم (لفتا) ويدعى شيمعون بردا، الذي اعترف عن بعض زملائه، وقاد رجال المخابرات إلى حي (بيت إسرائيل) في القدس الغربية المحتلة، حيث كان الصاروخ منصوبا وجاهزا للإطلاق باتجاه قبة الصخرة المشرفة..
وترفض المخابرات الاسرائيلية الكشف عن أسماء هذه المجموعة الإرهابية التي كما يبدوا تحظى بدعم من كبار الحاخامات الصهاينة، بزعامة ثلاثة من المستوطنين المتطرفين في المناطق الفلسطينية المحتلة، الذين صرحوا أنهم ينوون تفجير الأقصى لمنع رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، من تنفيذ خطته للانفصال الأحادي والانسحاب من قطاع غزة..
قائد لواء القدس المحتلة السابق في الشرطة الاسرائيلية، (الجنرال اريه عميت)، قال: إن الإرهابيين اليهود باتوا أكثر حذرا ويقظة وأكثر مهنية مما سبق، وهذه القدرات تعرقل جهود الشرطة والمخابرات لكشفهم..
وحسب ما رشح من معلومات: فإن قائد المخابرات الاسرائيلية، (آفي ديختر)، نفسه أجرى عدة لقاءات مع أوساط واسعة من قادة المستوطنين ورجال الدين المتطرفين في المستوطنات، وحاول إطلاعهم على خطورة تنفيذ اعتداءات ضد الأقصى أو تدميره بصواريخ..
وفي محاولة مكشوفة لحماية هؤلاء المتطرفين اليهود، قال قائد الشاباك السابق، (حزاي كالو): إن الوصول إلى مثل هؤلاء المجموعات المتطرفة وكشف حقيقتهم هو أمر شبه مستحيل.. ويحتاج إلى تغيير في أسلوب العمل.. والى جهد مخابراتي خارق..!!!
وكانت إذاعة جيش الاحتلال نقلت عن العديد من الشخصيات الأمنية القيادية في دولة الاحتلال وعدد من الإسرائيليين المختصين في شؤون الجماعات اليهودية المتطرفة، أن احتمال قيام جماعات يهودية بنسف المسجد الأقصى يزداد يوماً بعد يوم، لمنع انسحاب أو إعادة انتشار القوات الاسرائيلية من قطاع غزة أو غيرها..
وقالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها، نقلاً عن متحدثين آخرين، قولهم: إنهم يعتقدون أن ما يسمى ب(شبيبة الهضاب) أو(الجيل الجديد للمستوطنين) وهم مستوطنون يهود متطرفون، يسكنون على قمم الهضاب والجبال، في مستوطنات الضفة الغربية، بالإضافة إلى مجرمين سابقين عادوا إلى أحضان الديانة اليهودية بتنفيذ مثل هذا المخطط..
وذكر تقرير الصحيفة العبرية، الذي رصدته الجزيرة: أن الاعتقاد يسود بإمكانية إعادة محاولات سابقة بتفجير المسجد الأقصى، عن طريق صواريخ موجهة عن بعد، كون جماعات يهودية حاولت القيام بذلك في الأعوام الماضية..
إلى ذلك، حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك.. واعتبرت تأكيدات رجال مخابرات ومفكرين إسرائيليين بتصاعد وتيرة التهديدات بنسف المسجد الأقصى، مؤشرا خطيرا، ونذير خطر يهدد المسجد الأقصى..
ووجهت المؤسسة في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة عنه: نداءً عاجلاً إلى الأمتين العربية والإسلامية، شعوبا وعلماء وحكاما، لأخذ دورهم في الحفاظ على المسجد المبارك، ومنع أي مساس به..
وفي سياق الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى يوميا من قبل الاحتلال والمستوطنين واليهود، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليهود الأربعاء الموافق 7-4-2004 الحرم القدسي الشريف وتجولت في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك وسط احتفالات عيد الفصح اليهودي..
مصادر فلسطينية تعمل في المسجد الأقصى قالت ل(الجزيرة): إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى المدينة المقدسة، وفرضت المزيد من القيود والإجراءات العسكرية المشددة على مداخل المدينة الرئيسة والفرعية وأخضعت المواطنين لتفتيش استفزازي بطيء..
وأضاف المصدر قائلة: إن مجموعات المستوطنين والمتدينين المتطرفين اليهود تقوم يومياً باستثناء يوم الجمعة باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة الذي تسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفاتيحه منذ عام 1967، وأن أفراد هذه الجماعات يحاولون القيام بممارسات تلمودية وأخرى استفزازية لمشاعر المصلين المسلمين، يتصدى لها أذنة وحراس وسدنة المسجد الأقصى.
|