لا تعدم قوات الاحتلال الإسرائيلي وسيلة أو حيلة إلا واستغلتها؛ لتصفية رجال المقاومة الفلسطينية. آخر هذه الحيل ما نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية ضمن تحقيق مفصّل كشفت فيه عن الطريقة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف اغتيال رجال المقاومة الفلسطينية في المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تحقيقها: إن قوة صغيرة من القناصة الإسرائيليين تتمركز تحت جنح الظلام في إحدى الشقق المطلة على منطقة واسعة في المدينة أو القرية المستهدفة أو المخيم المستهدف، ثم تصل إلى المكان قوة عسكرية أخرى بهدف استدراج المقاومين الفلسطينيين ليهاجموها، وبعد ذلك يقوم القناصة بإطلاق النار على المهاجمين بعد أن يكتشفوا أماكنهم.
وفي هذا السياق، أفاد تقرير فلسطيني صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة العامة للاستعلامات أنه خلال فترة انتفاضة الأقصى منذ ما يزيد على 43 شهراً استهدف الاحتلال أكثر من 243 قائداً ومقاوماً فلسطينياً في جرائم الاغتيال والقنص الإسرائيلية، سقط بجانبهم 90 من الضحايا المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.. آخرها اعتقال أربعة أطفال هم تيسير خالد محمد دراج (12 عاماً)، ومنصور العبد محمد عارف (13 عاماً)، ويوسف حسين نصرة (16 عاماً)، وحسام علي الأعرج (16 عاماً). واعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على والدة الطفل تيسير خالد دراج بالضرب؛ مما أسفر عن إصابتها برضوض مختلفة.
يذكر أن جيش الاحتلال يواصل حملات الاعتقال في صفوف الأطفال والفتيان الفلسطينيين في قرية خربثا المصباح بذريعة قيامهم برشق سيارات المستوطنين الصهاينة على الطريق الاستيطاني الموصل إلى مستوطنة موديعين اليهودية.
إلى ذلك، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء عدة منازل في حي سميراميس - شمالي مدينة القدس المحتلة.
وقال المواطن غسان النتشة صاحب أحد المنازل المقتحمة من قبل العدو الإسرائيلي: طلبت القوات الإسرائيلية من أفراد عائلتي الخروج من المنزل بالرغم من أن عمر أكبرهم لا يتجاوز الـ10 سنوات وكانوا نائمين... إن الجنود قاموا بتهديدي وأفراد عائلتي بعدم الاقتراب من جدار الفصل العنصري الذي لا يبعد عن منزلي سوى 50 متراً. وهددت القوات الإسرائيلية بمعاقبة العائلة في حال اقترب أفرادها من الجدار والعبث بالأسلاك الشائكة.
وقال أحد الجنود قبل مغادرته المنزل: في حال اقترب أبناؤكم من الجدار سيكون هذا المنزل مرمى للنيران والتدمير..!!
وأضاف النتشة: إن الجنود الإسرائيليين كانوا في غاية الفظاظة والقسوة، خاصة مع أطفاله، حيث ضربوهم، وألقوا بهم بشكل وحشي إلى الشارع.
|