* بغداد - د. حميد عبد الله:
بعكس ماكان متوقعاً فقد استقبل آلاف البعثيين العراقيين قرار الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بإعادتهم الى وظائفهم استقبلوه بحذر وريبة وتشكيك.
واصدر حزب البعث بيانا رفض فيه دعوة بريمر واصفاً إياها بانها اعتراف متأخر بالخطأ وانها لا تعدو سوى فخ لاستدراج البعثيين وتلويثهم بأعمال تسيء الى وطنيتهم او جعلهم هدفا للاغتيالات بعد ان ظلوا مختفين عن الأنظار طيلة عام كامل على سقوط نظام البعث.
وجاء في بيان حزب البعث الذي أصدره جهاز الإعلام السياسي والنشر في الحزب أن الهدف من دعوة بريمر هو استدراج الوصوليين والانتهازيين والإيحاء بان هؤلاء هم البعثيون داعياً المشمولين بقرارالإعادة الى الوظائف ان يصبروا ويصابروا وان لا يقبلوا بصدقات المحتل.
في هذه الأثناء كشفت مصادر قضائية في بغداد ان المحامي سالم الجلبي الذي سيتولى الإعداد لمحاكمة صدام هو إسرائيلي من اصل عراقي وأن إسرائيل ستكون ممثلة في هيئة المحكمة التي ستحاكم صدام من خلال أهم شخص في هذه المحكمة.
وافادت المصادر ان سالم الجلبي وهو أحد الأقرباء المقربين لعضو مجلس الحكم احمد الجلبي يحمل الجنسية الإسرائيلية وانه أبدل اسمه من سالم الى سام ويقود شركة اسمها (أيلج) مع شريك له اسمه مارك زيل وهو محامي حزب اليمين الإسرائيلي الليكود وله مكاتب عدة في القدس وواشنطن ومن ابرز المشجعين على توطين الفلسطينيين في العراق لكن سام جلبي يقول ان مهمة ماك زيل في شركته (مجموعة الاستشارات القانونية الدولية العراقية IILG) ليست اكثر من إيجاد الشركات المهتمة بالتجارة مع العراق.
وحتى وقت كان (سام) شخصية ثانوية في السيناريوهات السياسية المطبقة على العراق وكل مؤهلاته انه درس في الولايات المتحدة .
كما عمل ضابط ارتباط بين القوات الامريكية في شمال العراق والقوات الامريكية في الكويت قبل احتلال العراق.
|