* رام الله - نائل نخلة:
(أصبت بعيار ناري اخترق الصدر من الجهة اليسرى، بينما كنت ألعب الكرة مع زملائي في نادي بلاطة الرياضي. لم أكن أنا وحدي المستهدف، بل أصيب في الحادثة أطفال عديدون).
بهذه الكلمات بدأ الطفل أحمد حسني عطا الله (17 عاماً) من مخيم بلاطة في مدينة نابلس حديثه لمحامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين والذي اعتقل في 28-8-2003.
وتشير التقارير الطبية إلى أن الأسير عطا الله في حاجة ماسة إلى عناية طبية خاصة، حيث إن الرصاصة اخترقت صدره من الجهة اليسرى وخرت من اليمنى، وإثرها يعاني من حالة شلل شبه دائمة، ولم يعد قادراً على استخدام يده اليمنى مطلقاً.
وتشير وزارة شؤون الأسرى إلى أن التقارير القانونية أوضحت أن الطفل عطا الله تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله والتحقيق معه، وأنه لم يتلق أي علاج سوى مسكن الآلام (الأكمول)، كما ترفض إدارة السجن السماح بزيارته بحجة أنه يشكل خطراً على أمن الدولة.
ورغم قرار المحكمة العسكرية الصهيونية بضرورة سفره للعلاج إلى الأردن إلا أن المخابرات الصهيونية ترفض تنفيذ هذا القرار، متعذرة (بالملف السري) وأن ملفه خطير وهي ترفض كشفه.
ويقول الأسير أحمد: (لقد ضربت بعنف في اليوم الأول من الاعتقال في معسكر حوارة الذي مكثت فيه 26 يوماً، إلى أن أحالوني للمحكمة العسكرية في سالم، وفي الوقت الذي اعتقلوني فيه كنت لا أزال أتلقى العلاج في المستشفى ولم يمر على إصابتي سوى خمسة أيام).
|