* القدس المحتلة-بلال أبو دقة:
قامت وزارة الداخلية الاسرائيلية يوم الاثنين الموافق 26-4-2004 بتوزيع أوامر هدم لنحو (24 منزلاً فلسطينياً) في المنطقة الشرقية من قرية الطور في مدينة القدس المحتلة..
وقالت مصادر فلسطينية لمراسل الجزيرة: إن وزارة الداخلية الاسرائيلية في القدس المحتلة ستشرع بعد الأعياد اليهودية بهدم هذه المنازل على مراحل متقاربة.. وأضافت المصادر: إن الداخلية الاسرائيلية تعتبر المنطقة الشرقية من الطور وخاصة تلك التي تشرف على الطريق السريع الذي يربط القدس المحتلة بمستوطنة معاليه أدميم اليهودية منطقة حيوية، ويجب أن يتم هدم المنازل الفلسطينية التي بنيت خلال السنوات الثلاث الماضية في محيط هذا الطريق السريع الذي يخدم المستوطنين اليهود خلال خروجهم ودخولهم المدينة المقدسة، دون المرور في القرى والأحياء الفلسطينية عبر النفق الذي تم شقه أسفل الجامعة العبرية والطور.. وجاء في الكتاب الذي تسلمه الكثير من العائلات الفلسطينية المهددة منازلها بالهدم من وزارة الداخلية وبلدية القدس: إن المنطقة الشرقية تعتبر خضراء وغير مسموح فيها البناء وأنها بصدد القيام بعمليات مسح خاصة في المنطقة المجاورة للجامعة العبرية ومستشفى هداسا العيساوية، حيث يوجد هناك نحو 13منزلاً سيتم هدمها في الأيام القليلة القادمة.. وكانت جمعية (العاد) الاستيطانية اليهودية المتطرفة شرعت مؤخرا في بناء مجمع سياحي وتجاري في الساحة الخارجية لباب المغاربة جنوبي المسجد الأقصى المبارك في نقلة نوعية لنشاطها الاستيطاني الذي يتركز في حي سلوان وداخل البلدة القديمة.
ويأتي هذا بعد أن استولت هذه الجمعية الاستيطانية المتطرفة على 16 منزلاً فلسطينياً في تلك المنطقة قبل نحو شهر. وقالت مصادر فلسطينية لمراسل الجزيرة: إن البناء سيكون جاهزا قبل نهاية العام الحالي، حيث سيتم افتتاحه من قبل عدد من الوزراء والمساندين والداعمين لجمعية (العاد) اليهودية المتطرفة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، شارون، ونائبه ايهود اولمرت في هذه المنطقة الحساسة والمهمة من القدس المحتلة، والتي لا تبعد عن المسجد الأقصى أكثر من 100 متر هوائي.
وأكدت هذه المصادر أن جمعية (العاد) الاستيطانية تتلقى الدعم والمساندة من وزير السياحة الاسرائيلي المتطرف، بني ايلون، الذي يعتبر الأب الروحي وراعي مشروع تهويد حي الشيخ جراح وجبل الزيتون من خلال المدرسة الدينية المسماة ب(بيت اوروت)..
وكشفت المصادر الفلسطينية النقاب عن حجم التعاون بين جمعية ' العاد' ومكاتب ومؤسسات ووزارات ودوائر حكومية إسرائيلية لتنفيذ المشروع الذي يحظى بإجماع ومساندة الأوساط الرسمية والدينية التي تسعى إلى (استعادة عرش مدينة داود) المزعوم من خلال الاستيلاء وشراء العقارات والمنازل الفلسطينية في المنطقة التي يعتبرونها «مدينة داود» جنوب البلدة القديمة..
|