* جاكرتا (رويترز):
اعتقلت الشرطة الإندونيسية رجل الدين الاسلامي ابو بكر باعشير للاشتباه بصلته بالارهاب امس الجمعة حينما خرج من السجن بعد قضاء عقوبة عن تهم أقل بينما ألقى انصاره الحجارة والقنابل الحارقة على الشرطة.
وقد أفرج عن باعشير الرئيس المتهم لشبكة الجماعة الاسلامية التي لها صلة بتنظيم القاعدة الجمعة بعد ان أتم قضاء حكم السجن 18 شهراً لمخالفات تتعلق بقانون الهجرة ولكن تم تقديم أمر اعتقال اليه واحتجز حينما غادر السجن الواقع في وسط جاكرتا. وقالت الشرطة في وقت سابق انها ستعيد اعتقاله بسبب مزاعم بانه انتهك عدة قوانين لمكافحة الارهاب.
وبموجب القانون الاندونيسي فانه يمكن اعتقاله لمدة ستة اشهر لاستجوابه والتحقيق معه قبل توجيه تهم رسمية. وصحب حارس السجن باعشير البالغ من العمر 65 عاما حتى بوابة السجن حيث كانت الشرطة تنتظره.
وقال شهود ان ضابطا حاول اعطاء باعشير أمر الاعتقال لكنه رفض تسلمه. وسئل باعشير الذي كان مبتسما عن موقفه من اعادة اعتقاله فقال: (لا بأس. لابأس. أنا بخير). ثم ساعدت الشرطة رجل الدين لركوب سيارة مدرعة أخذته الى مقر الشرطة.
وقال مونارمان محامي باعشير (ما شهدناه للتوّ عمل غير قانوني من جانب الشرطة. لم نر أمر الاعتقال. والحارس لم ير الأمر).
واضاف قوله: (هذا يبرهن على ان الشرطة تستعرض امام داعميها الماليين). واتهم الشرطة بأنها تفعل ذلك بعد تلقيها ملايين الدولارات معونة للتدريب على مكافحة الارهاب من الولايات المتحدة.
واستجوبت الشرطة باعشير في وقت سابق من الاسبوع بشأن تفجيرات بالي التي اودت بحياة 202 شخص في اكتوبر تشرين الأول عام 2002 وقالت يوم الخميس انها ستعتقله للاشتباه في انتهاكه قوانين مكافحة الارهاب.
وقال الميجر جنرال سوتينو لاندونج رئيس ادارة التحقيقات الجنائية للشرطة لرويترز (لقد تم اعتقاله. لقد افرج عنه من السجن وسلمناه أمر الاعتقال ثم اعتقلناه).
ومن المحتمل ان تثير اعادة اعتقال باعشير غضب انصاره وكذلك الزعماء المسلمين والساسة الذين يتهمون السلطات بالإذعان لضغوط امريكية في قضية باعشير.
واشتبك مئات من انصاره مع الشرطة قبل الفجر قرب السجن قبل اعتقال باعشير.
والقى المحتجون الحجارة وقنابل المولوتوف على الشرطة التي ردت بالهراوات والغاز المسيل للدموع في معارك خلال الساعات الأولى للنهار قال شهود انها خلفت كثيراً من الجرحى من الجانبين. وقال متحدث باسم الشرطة ان 34 شرطياً اصيبوا بجراح. وقال الشهود انهم تم اعتقال بعض المحتجين.
|