Friday 30th April,200411537العددالجمعة 11 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نأمل التجاوب قبل حلول الأمطار الموسمية المقبلة نأمل التجاوب قبل حلول الأمطار الموسمية المقبلة

تعقيباً على ما نشرته الجزيرة يوم الجمعة 4-3- 1425هـ في صفحة شواطئ تحت عمود شاطئ بعنوان: (الغرق في الرياض) لأخي الكريم عبدالله الكثيري تطرق فيه إلى ما وقع له في الدائري الشرقي في ذلك اليوم المطير، وما عانه من آلام واعتراه من خوف على نفسه وعلى الآخرين من الغرق منتقداً مشروع تصريف السيول ومناشداً الجهات المسئولة في الطرق والبلديات النظر بكل جدية وبنظرة المسؤولية الوطنية فيما أصاب أهل الرياض في ذلك اليوم الخميس بسبب الأمطار وأن يبادروا لمعالجة الوضع في شوارع العاصمة في أسرع وقت انتهى.
في البداية أشكر أخي عبدالله على تطرقه لهذا الموضوع الحساس والمهم في نفس الوقت وما شاهده في ذلك اليوم شاهدته في يوم سابق وكان لدى ابنتي من كلية الاقتصاد في ذلك اليوم تدريب في التدريس في المدرسة الثانوية الستين وطريقي المتبع عبر شارع الإمام أحمد بن حنبل، فالإمام الشافعي متجهاً إلى الجنوب حتى نهاية شارع الشافعي موقع المدرسة وعند وصولي لتقاطعه مع شارع الإمام سعد بن عبدالرحمن فإذا بالمسارات مقفلة بالسيارات منها العاطلة ومنها ما تشابك مع البعض الآخر كل يريد العبور ولا عبور، ومياه الامطار تتلاطم يميناً وشمالاً فلا مجاري تعبر منها السيول ولا رجال مرور ينظمون الوضع، حاولت الفكاك فعدت أدراجي وخرجت من داخل حي السلام من بعد مسجد الشيخ الحمادي فلما خرجت على شارع الإمام سعد مرة أخرى فإذا البحار تتلاطم يميناً وشمالاً وعلى مسافة طويلة فلا مجاري ولا رجال مرور، حاولت الفكاك وعدت أدراجي من حيث أتيت واتجهت إلى الشرق ومن ثم جنوباً وعبرت شارع الإمام سعد للمرة الثالثة ولكن متجهاً إلى مستشفى الملك سعود ومن هناك أتيت المدرسة المقصودة من جنوبها وبعد ثلاث ساعات من العناء والمشقة ولم يبق من اليوم الدراسي سوى ساعة لا تزيد فقدت ابنتي بسببها عددا من درجات المشرفة عليها دون أن تقبل العذر.
ولهذا أنادي بما نادى به الأخ عبدالله، أنادي المسئولين من الطرق ومن أمانة مدينة الرياض بالإسراع بإيجاد الحلول العاجلة لمثل تلك الأيام المطيرة، وأذكر أنني كتبت مقالاً عن رأيي بتصريف السيول وأرسلته لصحيفتنا الجزيرة، إلا إنه حتى اليوم لم ينشر أتوقع نشره.. زبدة القول فيه إن الصرف على المجاري لتصريف السيول بالطريقة التي أراها ما هو إلا هدر للأموال، والطريقة السهلة لتصريف السيول وبتكاليف أقل بكثير من السابق هو البحث عن أماكن تجمع مياه الأمطار في الشوارع والاحياء وعمل فتحات إلى أعماق الأرض وبنظام يسمح للمياه بالعبور دون غيرها إلى جوف الأرض بسرعة ودون توقف وضربت مثلاً بحي الريان أماكن تجمع السيول فيه عند تقاطع شارع الإمام أحمد بن حنبل مع شارع الإمام الشافعي وعند تقاطع شارع بريدة مع شارع الأمير ماجد ولا حاجة لعمل تصريف في بقية الشوارع لأن طبيعة الأرض تصرف السيول إلى المنتهى باعتبار جغرافية الأرض لهذا أتمنى أن أرى ويرى الأستاذ عبدالله استجابة سريعة من الجهات المسئولة قبل حلول الأمطار الموسمية المقبلة ولا أسرع من الطريقة التي ذكرتها ولا أوفر.. جربوا مناطق معينة لتروا الفرق في التصريف وفي الصرف عليها.

صالح العبدالرحمن التويجري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved