تعقيباً على زاوية الكاتبة الدكتورة هند بنت ماجد بن خثيلة ( وتاليتها) وهي عن التواصل بين البيت والمدرسة التي أوضحت فيها أهمية هذا التواصل في تعزيز المسيرة التربوية من خلال مجالس الآباء والأمهات واللقاءات التربوية الاخرى، وهذا أمر يحسب للكاتبة. اما ما بينته من معاناتها مع المدرسة بسبب عدم استطاعتها التحدث مع مدرسي ابنها لتستفسر عن مستواه التربوي وقد طلبت المدرسة في النهاية منها مجيء السائق للمدرسة نيابة عن الاب للاستفسار عن ابنها، فأعتقد أن هذا امر مبالغ فيه جداً.
كما ان كونها لا تستطيع التحدث بالهاتف مع المدرسة فهذا امر مستغرب بل مستحيل وإذا كان هذا موجودا في مدارسنا إلى الآن فمعنى ذلك أن هذه المدرسة خارج دائرة الزمن والمكان!
وأقول للاخت الكاتبة:
إن الامر اكثر من ميسر وهناك طرق عديدة للتواصل مع المدرسة سواء كان من الام أو من الأب وحيث ان - وأقولها للحقيقة - معظم الأمهات هن اللاتي يتولين مهمة متابعة الأبناء بسبب انشغال الآباء بأعمالهم ورغم انشغال بعض الأمهات أيضاً ولكنهن يتابعن كذلك في غياب الأب احياناً واعود لاقول للأخت الكاتبة: ان أمر متابعة الطالب يتم عن طريق تقرير اسبوعي او شهري يوضح فيه المستوى العلمي لكل مادة على حدة وكذلك سلوك الطالب ومواظبته كما أن بعض المدارس حددت حصصا خاصة وهي حصص الفراغ للمعلم لكي يلتقي فيها مع ولي الأمر إذا أراد حيث إن المعلم ينتظر فيها لمثل هذا الامر أو للرد على الهاتف بل إن بعض المدارس هي التي تبادر وتتصل بولي الأمر أو تعلمه خطياً عن مستوى ابنه كما أن بعضها يعتبر أن اللقاء بالمعلم مفتوح طيلة أيام الدراسة ولا يقتصر على زمن محدد وذلك لإتاحة المجال لولي الأمر لزيارة المدرسة في أي وقت والاطلاع على مستوى ابنه.
خالد الحاجي
الرياض 11531 ص. ب 41980 |