في صفحة محليات بجريدة الجزيرة الغراء طالعت الخبر المنشور بالعدد رقم 11356 الصادر بتاريخ 29 صفر تحت عنوان (وزارة التربية والتعليم توجه بترقية الموظفين والموظفات)، حيث أصدرت الوزارة توجيهاً إلى الجهات المختصة بالاهتمام بترقية الموظفين والموظفات بالوزارة وإعداد دراسة كاملة لتنظيم إجراءات الترقية، وهذا في الحقيقة يدل كثيراً على حرص الوزارة على إعطاء كل ذي حق حقه، فالموظف عادة عندما يجد الرعاية والاهتمام من الجهة التي يعمل فيها فإنه سيكون عند ذلك حافزاً له لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق اكبر قدر من الإنتاجية والعطاء، وهذا بلا شك سيكون له نتائج ايجابية في نفوس هؤلاء المرقين إلى المراتب التي تليها فمبروك لهم هذه الترقيات التي يستحقونها.. غير أن هناك تساؤلاً صغيراً يدور في نفوس موظفين آخرين يتبعون لهذه الوزارة هو متى يتم النظر بترقياتهم إلى المراتب التي يستحقونها؟ فالمعروف أن هؤلاء المعلمين أن لديهم مستويات محددة فقط يتم تعيينهم عليها وليس لهم بعد ذلك أي حق في التدرج في هذه الترقيات كسائر الموظفين.. فمثلاً خريج البكالريوس كفل له نظام الخدمة المدنية التعيين على المرتبة الخامسة وكذلك خريج شهادة الماجستير يعين على المرتبة السادسة وهكذا، ولكن هذا في الوقت الحالي لا يحصل ابداً حيث يعين الخريجون على مراتب أقل بكثير من الذي يستحقونه إلى درجة أن خريجي كليات المعلمين الحاصلين على شهادة البكالوريوس التربوي يعينون الآن على المستوى الثاني، ولربما أقل بكثير.. وقد كان البعض منهم في السابق يعين على البند 105 قبل إلغائه، وهنا يبقى الفرد منهم لسنوات طويلة قد تمتد إلى أكثر من سبع سنوات على نفس المستوى الذي يستحقه نظاماً، وحجة الوزارة في ذلك أنه سيتم نقل هؤلاء المعلمين إلى المستويات التي يستحقونها بعد توفر الشاغر فيها.. فهل سينتظر هؤلاء الآلاف لسنوات أخرى قادمة حتى يتم توفر هذا الشاغر لهم وذلك بعد أن يمتد بهم العمر لسنوات أخرى؟.. فهم لا يطالبون بترقيتهم كل خمس سنوات وإنما يتمنون فقط أن يعطى كل خريج حقه بالتعيين على المكان الذي يستحقه.
محمد بن راكد العنزي |