غاب الشهيد وحل في قومي شهيد
وقوافل الشهداء تمضي من جديد
والقدس قد جادت بكل رجالها
وبها تجلى النصر مزهواً سعيد
وعلى الروابي الخضر رايات رنت
لتبشر الشهداء مرحى يا شهيد
لم تأل جهداً، بل تخطت ذلة
ناءت بها الأيام في عُمر مديد
وتسامت الهمم الأبية ترتجي
نصراً من المولى أو الحسنى تريد
في القدس يا قومي تألق عزنا
وعلى رباها الشمس تشرق من بعيد
في القدس في الوطن السليب عزائم
جبارة تسعى لزعزعة اليهود
منها ابن ياسين على عجز مضى
ليعيد للأقصى السنا وهو القعيد
وعلى خطاه اليوم قد سار الأُلى
باعوا النفوس رخيصة وبلا محيد
لله باعوا النفس والأخرى اشتروا
يبغون رضوانا من الله المجيد
وغذوا إلى الرحمن أحياء, لهم
عند الإله كرامة ولهم مزيد
بدماءهم رووا ثرى الأقصى وما
وهنوا ولا حادوا عن القول السديد
رحل الشهيدُ وما توانى لحظة
عن دعوة لجهاد محتل حقود
وقضى شهيداً لم يبارح راغباً
أرض الجهاد ولم يبالي بالوعيد
يا أمتي ما عاد يجدي الانتظار
ما عاد ينفع في المدى صمت وئيد
بل إنها حرب وما في الحرب من
جدوى لسلم مع مناقضة العهود
هم غادرون وكاذبون وما لهم
إلا سيوف الحق تقضي أوتبيد
مصداق قول للرسول محمد
قبل القيامة موعد الباغي اللدود
رصوا الصفوف وجهزوا أجنادكم
يا مسلمون وحطموا كل القيود