* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
يحدث بمشيئة الله تعالى خسوف كلي للقمر وذلك في تمام الساعة 9 والدقيقة 47 من مساء يوم الثلاثاء القادم الموافق 15-3- 1425ه وسيشاهد في عموم المملكة وكذلك الخليج العربي وفي كل من آسيا وإفريقيا، ومقدار الجزء المنخسف من جرم القمر 1.309 وأوضح الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق ان ظاهرة الخسوف تحدث عندما يقع القمر في ظل الأرض (أي تكون الأرض على خط مستقيم بين الشمس والقمر) مشيراً في حديثه ل(الجزيرة) ان الأرض تدور حول الشمس وتجر خلفها مخروطا من الظل طوله طول قطرها 221 مرة ويدور القمر حول الأرض وتفصلهما مسافة متوسطها 60 قطرا ارضيا وجرم القمر مظلم بذاته غير مضيء ليس فيه نور إنما هو مستمد من ضوء الشمس وفلك القمر مائل على فلك الأرض بمقدار 5 درجات و8 دقائق موضحاً أنهما يتقاطعان في نقطتين تسميان العقدة الصاعدة والعقدة الهابطة.
وقال: بما ان القمر يدور حول الأرض مرة في كل شهر قمري فمن الجائز أحيانا أن يقترب من إحدى العقدتين وقت الاستقبال ويدخل في مخروط ظل الأرض كله أو بعضه فينخسف خسوفا جزئيا أو كلياً حسب مقدار الجزء الذي دخل في مخروط ظل الأرض، والقمر وقت الاستقبال (الذي لا يحدث الخسوف إلا فيه) يكون تارة أقرب إلى الأرض وأخرى بعيدا عنها فحتى لو كان قريبا منها فإنه يعبر قسما أكبر من الظل مما إذا كان بعيداً عنها، وخسوف القمر يرى من جميع بقاع الأرض التي يكون فيها فوق الأفق كما يشاهد بنفس الهيئة ايضا.
وبين أن الخسوف يبتدئ على جانب القمر الشرقي لأن القمر يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق لذلك فإن سكان البلدان الشرقية يرون الخسوف في بدايته وفي البلدان الغربية يشاهدون نهايته. مضيفاً الزعاق: وفي حالة الخسوف الكلي لا يكون القمر مجردا من النور كلية لأن بعضا من ضوء الشمس ينكسر بجو الأرض فينحرف إلى محور الظل ويقع على القمر فيبدو أحمر نحاسي اللون ويكون أشد احمرارا إذا حدث الخسوف والقمر في الأوج والمعتاد أن القمر يمر في معظم شهور السنة شمال أو جنوب مخروطاً ظل الأرض ويتحاشاه فلا ينخسف بسبب ميل ذلك القمر على فلك الأرض.
|