* الظهران - خالد المرشود - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على الدور الكبير للمواطن في الابلاغ عن المطلوبين أمنياً مشدداً سموه على أن يكون المواطن رجل أمن وأن يتابع ويراقب ما يدور حوله ويبلغ عن اي شيء يلفت نظره أو يرى فيه شبهة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سمو الأمير نايف بن عبد العزيز أمس الأول عقب رعاية سموه لحفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلبة مدارس الظهران الأهلية بالمنطقة الشرقية.
ورداً على سؤال عن التحقيقات في الاعتداء على مبنى إدارة المرور بالرياض قال سموه ان التحقيق يحتاج لشيء من الوقت لأن إعطاء النتائج مبتورة يكون فيه شيء من النقص.
مؤكداً الحرص على استكمال كل الأمور والتي ستذاع بكل تفاصيلها ويعرفها الجميع.
وعن نتائج البحث عن المطلوبين في العمارية أوضح سمو وزير الداخلية ان البحث عنهم لا يزال جارياً وان آثارهم التي وجدت سوف تؤدي إن شاء الله للوصول إليهم، مبيناً ان البحث سيستمر وان أي مواطن يصادفونه سوف يكون أول المبلغين لرجال الأمن عنهم.
ودعا سموه من بقي منهم وتحرك ضميره وعرف انه على باطل وانه ضد دينه ان يسلم نفسه وهو أسلم له لأنه لا بد من الوصول إليهم وإذا وصل إليهم فانهم سوف يقتلون وأما ان يعاقبوا بالعقاب الشرعي الذي يستحقونه.
ولفت سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى خطورة الذين يتعاطفون مع تلك الفئة الضالة أو يساعدونهم أو يغضون النظر عنهم مشيراً إلى ان جريمتهم لا تقل أبدا عن تلك الفئة بل تزيد عن جريمة المنفدين للعمليات الإرهابية ويعتبرون مجرمين إلا إذا تابوا عن هذا الأمر وتحرك فيهم الحس الوطني والإيماني وتغيروا من متعاطفين أو مشجعين إلى مبلغين عنهم.. متمنياً سموه ان نرى العائدين إلى الصواب في وقت قريب إن شاء الله.
ووصف سمو وزير الداخلية الحادث الإرهابي الذي وقع في الإدارة العامة للمرور بالرياض بأنه سيئ وقال (إن هذا لا يستنكر من هؤلاء الذين لا دين لهم ولا ضمير ولا وطنية) وتساءل سموه ما ذنب الأبرياء وما ذنب الطفلة وجدان التي قتلت في هذا العمر مؤكداً انها جريمة كبيرة يجب ان تحرك مشاعر كل مواطن لأنه استهداف للوطن وأبنائه).
وأكد سمو الأمير نايف ان الإرهابيين لن ينجحوا وسوف تظل البلاد قوية بالله وسوف يظل الإيمان بالله والتمسك بهذه العقيدة قائماً لأنه هو الأساس وقال (ستظل وحدة المواطنين والتفافهم حول قيادتهم ودعمهم الكبير لرجال الأمن هو القوة التي تحمي هذا الوطن وان الأرواح ترخص في سبيل الله ثم في سبيل الوطن).
وعن كلمة سموه للمعلمين والتربويين قال سمو وزير الداخلية ان المعلمين ورجال الفكر وفي مقدمتهم علماء الشريعة عليهم واجب كبير بأن ينقوا أذهان الشباب من الأفكار الدخيلة وان يؤكدوا بالدليل الشرعي ثم بعده الدليل العقلاني على ان هؤلاء الذين يفعلون ما يفعلون بانهم بذرة شريرة ويجب ان تجتث وأنهم عضو فاسد في المجتمع يجب ان يبتر مشدداً على ان يتحملوا مسؤولياتهم بما يجب ان يوعوا به الناس وان يبينوا ان المتعاون والمبلغ عن هؤلاء بانه يقوم بعمل يثاب عليه شرعاً ويقدر له من الناحية الوطنية.
وأوضح سموه ان هذه الأفكار أو التقبل لها لهؤلاء الاشرار ليس الا نتيجة لإهمال أو خطأ في ما زرع في أذهانهم أو تهيأ لهم مبدياً أسفه بان هذا ليس بجديد ولكن هو موجود من رجال كنا نؤمل ان يكونوا مخلصين لله مخلصين لعقيدتهم ولوطنهم معتبراً ان خطأهم وخروجهم عن طريق الصواب هو الذي أوجد هذه الفئة الذين كانوا أداة طيعة في سبيل المستهدفين لهذا الوطن.
وقال سموه (بانهم لم يعودوا بشرا فهم قد نزع منهم كل الخير فاذا أراد الله لأحدهم الهداية وان يعود عن هذا الأمر فاننا نرجو له ذلك).
وبين سموه ان مسؤوليات أهل العلم والتعليم والفكر مطلوبة في كل وقت مشدداً على ان مسؤوليتهم الآن أصبحت أكثر وأكثر في مرافق التعليم حتى ينشأوا تنشئة دينية إسلامية وسطية وان يكونوا مواطنين صالحين رجالا ونساء.
وأكد سمو الأمير نايف ان ما مر علينا أحيا بشكل كبير الحس الوطني وهذا ما لمس خلال هذه الفترة وهو الأمر الطبيعي مشيراً إلى ان ما حصل في الماضي أو الآن أو ما سيحصل لن يغير في هذا الوطن شيئاً لا في شعبه وتصميمه وتصميم قيادته ولا في تصميم رجال الأمن ان يستمروا أقوياء بالله مصممين ويزدادوا قوة وإيماناً وشجاعة حتى لا يبقى فرد في هذا الوطن يسيء لهذا الوطن أو يعبث في أمنه.
وكشف سمو وزير الداخلية ان رجال الأمن أحبطوا العشرات من الحالات التي لا سمح الله ان حدثت لأصبحت حادثتا المحيا والمرور لا شيء بالنسبة لها.. قائلاً ان ما سوف يشرح في المستقبل عن تلك العمليات سوف يبين ماذا عمل رجال الأمن لتجنيب البلاد من شرورها مبيناً ان عملية الوشم ما هي إلا إفراز محدود من عملية كبيرة أفشلت.
|