* مكة - أحمد الأحمدي:
رحّب معالي الدكتور راشد الراجح بمشاركة الشباب في جلسات للحوار الوطني للاستماع إلى آرائهم وطروحاتهم، كما رحّب بأن يكون للشباب ومشكلاتهم نصيب في موضوعات مؤتمرات الحوار الوطني المقبلة.
جاء ذلك في حوار الدكتور راشد الراجح مع طلاب ثانويات جدة، ضمن منتدى وزارة التربية والتعليم الذي نظّمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة الذي افتتح فعالياته بمحاضرة لمعالي نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بعنوان (الغلو.. والإرهاب الفكري).
وقد تحدّث معاليه بداية عن خصوصية هذه البلاد.. فهي أرض القداسات.. موطن الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين،ومحجهم ومزارهم.. وهي أرض طاهرة.. عاشت وتعيش منذ وحّدها الملك عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، في ظل الأمن والأمان ولم تعرف الإرهاب يوماً.. لأن الإرهاب طريق إلى التهلكة.. وإفراز لانحراف في العقيدة وخروج عن الجماعة.. والأمن من النعم الكبيرة التي يجب أن نحافظ عليها.. وأن يصحح الخطأ لا بالدم بل بالحوار.
وأوضح الدكتور راشد أن هناك ثوابت لا يمكن الحوار فيها.. وهو كل ما جاء في القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة لكنَّ هناك أموراً مفتوحة للحوار، وهو مبدأ إسلامي وسنّة حميدة.. وفي القرآن الكريم شواهد على الحوار في سورة المجادلة، وفي حوار الله تعالى مع الملائكة ومع إبليس وغير ذلك من المواطن.
وبيّن الدكتور راشد أن الإسلام دين الوسطية واليسر والسماحة.. والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.. وليس بدين الغلو والتشدد.. فالتشدد ليس من سمة المرسلين.. والزيادة في الدين كالنقص فيه.
وقال الدكتور راشد إن الوصول إلى الحق يكون بالحوار، وليس بسفك الدماء والتكفير.. فالإسلام جعل عصمة الدم لكل من قال لا إله إلا الله.. وحذّر من قتل المرأة والطفل وحتى الزرع.
وحذّر معاليه من الأفكار الوافدة، وشكك في أن تكون الصهيونية وأعداء الإسلام يقفون وراء حوادث التفجير التي نالت من أمن هذه البلاد الطاهرة، وتنال من أمن بلاد المسلمين.. في استخدام المغرر بهم من الشباب.. وقال نحن أمام أعداء وليس أمام عدو واحد. وعلينا في مواجهة هؤلاء الأعداء التمسّك بديننا ووحدتنا الوطنيّة.. وأن نواجه الفتنة العمياء بفتح قنوات الحوار.
|