* الرياض - روضة الجيزاني:
* وجدان طفلة سعودية كانت تطعم الحمام.. تمارس عملها الإنساني كعادتها كل يوم.. مشهد درامي تفاصيله بريئة، إلا النهايه كانت حزينة مؤلمة انهارت الزوايا وسقطت وجدان، دفنت مع حماماتها، كانت تمرح وتلعب تركض خلف أحلامها الطفولية، واليوم رحلت قتلتها أيادي الغدر والخيانة.. في حادثة تفجير الوشم.
* الجميع يبكي رحيل وجدان.... يبكي رحيل طفولتها المبكرة.... رحيل الإنسانية ورحيل الوفاء.....
* إنها جريمة الطفولة، فالجرح هنا شاسع وتفاصيله تمزق أحاسيسك.. فلم تعد وجدان اليوم بين إخوتها، كل أشيائها صمتت برحيلها، ألعابها تطيل في عمر الجرح وإطالة الألم.. لا بأس يا وجدان لن ننسى رحيلك فقتلك لن يمر بلا عقاب. فما أسعدك اليوم يا عصفورة في الجنة، وما أشقى هؤلاء القتلة في الدنيا والآخرة.. وماذا عسانا أن نقول برحيلك يا وجدان.
ابنتي تسألني لماذا قتلت وجدان؟
* نوال زمزمي مشرفة تربوية قسم رياض أطفال.. قالت عن رحيل الطفلة وجدان:
- إن استهداف الطفولة أمر بشع.. وقتل الطفلة وجدان أكثر بشاعة.. لقد تألمنا لرحيل وجدان وصدمنا الخبر الذي أوقع العديد من القتلى والطفلة وجدان.
إن ما حدث عمل إجرامي نرفضه ونرفض كل من يتعاطف معه.. فقتل النفس بلا حق حرام ومنبوذ من كل الديانات.. أسأل الله أن يكشف أمرهم قبل أن يستهدفوا أماكن أخرى في بلدنا الآمن.. وأقول لوالدة وجدان اصبري.. وجدان عصفورة في الجنة ومعك ندعو لوجدان الرحمة، ولهؤلاء القتلة الحساب العسير من الله.
بكيت وأنا أتابع
تفاصيل رحيلها |
ذكرى الشعلان مسؤول العلاقات العامة في اللجنة الثقافية في مهرجان الجنادرية قالت بحزن شديد: لم أتمالك دموعي وأنا أتابع تفاصيل رحيل الطفلة وجدان إن ما حدث في بلادنا أمر يدعو إلى الدهشة فنحن دائماً ننعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش ونسأل ماذا حصد هؤلاء من قتل الأرواح البريئة واغتيال الطفلة البريئة وجدان أننا لن نغفر لهم.. هذه الأفعال التي تستهدف الوطن والطفولة ليضع كل منا نفسه مكان أم وجدان، هذه الأم التي صدمت بقتل ابنتها.. وهنا أدعو المواطنين إلى أن يكونوا جميعهم رجال أمن، فأمن بلادنا مسؤوليتنا جميعاً ولا تقتصر على رجال الأمن، ونقول لوالدة وجدان اصبري فإن الله مع الصابرين، فهؤلاء الإرهابيون سوف ينالون عقابهم قريباً في الدنيا فهم قتلة ولايستحقون سوى القتل.
ومن جانبه عبر الشاعر دهام الدهام عن وجدانه بقصيدة عن الطفلة (وجدان) وعن الوطن.. فقال فيها:
وِجْدَانْ... وجدانُ الوَطنْ
ما تِفرقْنا المِحَن
نقف ورا عِزّ الوطن
طفلٍ صغير، شيخٍ كبيرٍ
والله العلي القدير
يحيميك يا أغلى وطن
وِجْدانُ أنتي على صدر الرياض
وَشْم منقوش على صفحة بياض
لبّيك... لبّيك يا وطَن
شُوف أبطالك كواسر
منْ وادي السرّحان
إلى وادِ الدواسر
ومن حدّ سلوى
إلى شِعْب عَامرِ
وجْدان... وجدانُ الوطن
ما تغيرنا المحن
كلنا لك... يا وطن
نِفْداك حنّا يا وطَن
لأجلِ العيونِ السّاهرة
وأهلِ القُلوبِ الطَاهرة
والحناجر اللّي لله ذاكرة
يحمِيك رَبّي... يا وَطن
لو حاولوا قتل... الطّيور
لو دمروا مبنى المرور
أنتي بعونَ الله
يا دارنا عامِرَة
أنتي بعزمِ الرّجَال
مُحال هَزّك... مُحال
لودمّروا أبيوتنا
حنا لهمْ.. طول الطرِيق
وأجسادنا وأرواحِنا
لك يَا وَطَن سُور وحِصنِ |
* دهام عواد الدهام- الرياض |