صدر مطلع هذا الشهر العدد الجديد من (الحسبة) الصادرة عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عددها (57) لشهري (ربيع الأول، ربيع الآخر) 1425هـ.
وقد حمل العدد تحذير معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث من مغبة التساهل في مسببات حفظ الأمن، وقال الأمن مطلب الجميع والإنسان بدون أمن لا يمكن أن يقيم حتى الدين، ولو اختل الأمن لا قدَّر الله لما أمكن الصلاة في المساجد ولا الذهاب للمتاجر والدوائر، ويكفينا النظر إلى غيرنا ممن اختل الأمن عندهم كيف كان مصيرهم. ودعا معاليه في إجابته عن سؤال زاوية سؤال وجواب في العدد الجديد إلى المحافظة على نعمة الأمن والرخاء والاستقرار التي نرفل في ثيابها ولا سيما كوننا في بلد أصبح مضرب المثل في الطمأنينة والاستقرار. وقال فعلينا أن ننشئ أولادنا منذ نعومة أظفارهم على الوسطية وعلى الاعتدال وألا نولِّد في قلوبهم تنطعاً أو غلواً أو تطرفاً، بل يجب أن نبيِّن لهم كمال الدين وسموه.
هذا وقد حوى العدد في طرحه الأساسي ملفاً عن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث المقر الجديد لفرع الرئاسة العامة للهيئة بمنطقة مكة المكرمة الذي تم تشييده بتبرع سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - بحي الروضة بمدينة مكة المكرمة، كما قامت الحسبة في إطار هذا الحدث الكبير بجولة بين الحشد والمواطنين الذين تجمعوا لهذا الاحتفال فنقلت بذلك آراء كبار المسؤولين في الرئاسة ومشاعرهم حيال ذلك.
كما عرضت الحسبة في صفحة الفتاوى الحكم الشرعي في إحدى أبرز المسائل الساخنة والحالية ألا وهي الحكم الشرعي فيما يسمى (ستار أكاديمي)، حيث نقل العدد بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هذا البرنامج وما شابهه والذي قالت اللجنة فيه بتحريم بث هذه البرامج ومشاهدتها وتمويلها والمشاركة فيها والاتصال عليها للتصويت أو لإظهار الإعجاب بها وذلك لما اشتملت عليه تلك البرامج من استباحة للمحرمات المجمع على تحريمها والمجاهرة بها.
كما أوضحت في ذات الصفحة الحكم الشرعي للاحتفال بالمولد النبوي على شكل فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - حدد فيها سبب تحريم هذا الاحتفال.
ومن الفتاوى ننتقل في عرضنا لصفحات لقاء التي خصصها العدد لفضيلة الشيخ يوسف بن سعد المقرن قاضي محكمة الضمان والأنكحة في الرياض الذي أكَّد في ثنايا إجاباته عن أسئلة الحسبة أن الله تعالى إنما أرسل الرسل ليطاعوا في الأرض ولتقام شعائره فيها، ومن أعظم شعائر الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام لأن به يحصل الصلاح للأمة حاضرها ومستقبلها، ولن يصلح حاضر الأمة في هذا الزمان إلا بما صلح به ماضيها في وقت سلفها الصالح.
وفي ذات السياق عرضت الحسبة في هذا العدد الإصدار الأول في سلسلة التوحيد أولاً (هم ليسوا بشيء) للشيخ عادل المقبل رئيس مركز هيئة الإمام مالك بن أنس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي يسلط الضوء على موضوع الكتاب من خلال محاورة شيِّقة واقعية بينه وبين زائر للمركز كرسها فضيلته لشرح أبعاد موضوع أهمية المحافظة على التوحيد من عالم السحر والسحرة.
وفي صفحة الحسبة نت تطرق العدد لطرح موقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية للتنويه عنه وكان في هذا العدد موقع (لها أون لاين).
وفي صفحة مسك الختام تطرق الدكتور فهد بن محمد الخضيري رئيس وحدة أبحاث المسرطنات - عالم أبحاث طبية - في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بطرح فريد حول الأثر النفسي للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث خلص إلى أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تناسب مجتمعنا الإسلامي بحيث يلجأ المسلم (كل مسلم وليس فقط رجال الحسبة) إلى أداء هذه الشعيرة إبراءً للذمة وتقرباً إلى الله ولكنه أيضاً يشعر بنفس المتعة واللذة والانشراح والسعادة حينما ينقذ شخصاً ما من جريمة أخلاقية أو ارتكاب فاحشة أو شرب مسكر أو تعاطي مخدرات، داعياً في ذات الوقت لتدارك من يقع في المنكرات وعلاجه.
|