* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
تبقى المقتنيات الأثرية والتراث من الامور التي يعشقها الانسان ويفخر باقتنائها، فهذه المقتنيات هي تراث الاجداد وهي ربط لهذه الاجيال بالاجيال السابقة، ولعل الانسان عندما يجد أناسا يعتنون بهذا التراث ويحافظون عليه ويقيمون له المتاحف فإن ذلك يدخل في الانفس السرور، خاصة إذا وجدنا ان من يقوم على ذلك هم من جيل الشباب، وهو ضيفنا اليوم في صفحة (شواطئ) الشاب أحمد حامد الشراري الذي أقام في منزله في مدينة تبوك متحفا مصغراً، وقال: ان هذا المتحف أقامه منذ أكثر من عشرة أعوام، حيث بدأ صغيراً حتى أصبح على ما هو عليه الآن.
وقد أكد الشراري ان هذه المقتنيات قد جلبها من العديد من مناطق المملكة عن طريق الشراء من المواطنين الذين لديهم هذه المقتنيات، وبعضها - وخاصة اننا وجدنا تشكيلا ربانيا للصخور - قد جمعه بنفسه من عدة مواقع في المملكة، حيث هناك حجر مكون كأنه وجه إنسان، وهناك حجارة على شكل سلحفاة أو قدم إنسان، وحجارة منحوتة بطبيعتها التكوينية، ومن مقتنيات الشراري سنجة، وهي التي تستخدم في القدم في الحروب تعود لعام 1720م، وبندقة لها أكثر من مائة وخمسين عاما، وكلاشنكوف له أكثر من 126 عاما، وكذلك أجهزة كيّ ملابس تعود لمئات السنين، بعضها يعمل على الجمر، وكذلك محماسة قديمة جداً وهي التي تحمس بها القهوة العربية، والتي تعتبر من الأولويات التي يوجدها البدوي في مسكنه، حتى تطورت هذه الآلة ووصلت الى وصلت اليه اليوم.
وأكد الشراري انه من هواة جمع العملات، حيث لديه مختلف أنواع العملات في العالم، كما يحتفظ بالعملة السعودية الورقية القديمة التي كانت متداولة في القرن الماضي، بالاضافة الى عجلات كانت تستخدم في جرها الحيوانات في قديم الزمان، وأجهزة العروس التي تحضر فيها المرأة البدوية.
وقال الشراري انه مثل جهة عمله في العديد من المناسبات في هذا المتحف، ونال العديد من خطابات الشكر والتقدير من رؤسائه بالعمل على هذه المقتنيات.
|