عندما نشرت في عزيزة الجميع (الجزيرة) بتاريخ 11 صفر 1425ه مقالاً بعنوان (كيف نحمي كنوزنا من لصوص الآثار يا وزير التربية والتعليم؟) لفت نظري كثرة المؤيدين لي هاتفياً وخطياً فيما طرحته حول تدمير آثارنا وترك الحبل على الغارب للصوص الآثار في عدة مناطق، وهذا توافق يدل على أن ما قلته ما هو الا الصواب بعينه بإذن الله، البعض منهم أبلغني هاتفياً، والبعض راسلني وزودني بصور فوتوغرافية تؤكد ما ذكرته آنفاً، وسأتحدث هنا بشيء من التفصيل عما حدث في الجوف خصوصاً وأن بعض الأماكن المدمرة قد وقفت عليها أثناء تأليفي كتابي الذي صدر هذاا لعام والموسوم ب(الجوف، أرض الآثار والحضارة) كما أن الأخ عواد فالح العواد من سكان قاعدة الجوف (سكاكا) زودني بمعلومات وصور فوتوغرافية عن بعض المواقع المدمرة. أقول مسكينة تلك المواقع الأثرية، لقد عانت ما عانته من الإهمال من المعنيين، ودمرت من اللصوص الظالمين.. أليس عيباً علينا أن ندمر حضارة أجدادنا؟ وبعد أن بح صوتي.. وحتى لا تضحك علينا الأجيال.. وبعد القرار الصائب بضم وكالة الآثار الى الهيئة العليا للسياحة، أناشد أمير السياحة، صاحب السمو الملكي الأمير - سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - الأمين العام للهيئة العليا للسياحة - حفظه الله - بأن يوفر ما يحمي آثارنا حتى لا يدمرها الصبية والعابثون ولصوص الآثار.
هذا ما عن لي قوله والشكر موصول لمن آثار هذا المقال.
تركي بن ابراهيم القهيدان القصيم- ص.ب 6840
الرمز البريدي 81999
|