كنت قد كتبت في عدد سابق من هذه الجريدة عن هؤلاء، وذكرت أنهم سهم من سهام أعداء هذا البلد، ومطايا للحاقدين، ويجب عدم التراخي أو التسويف في استئصال هذه الثآليل التي خرجت في هذا الجسم الطاهر، وهذا البيت الذي شيده جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز-رحمه الله -والذي أفنى شبابه وعمره حتى وحد أطراف المملكة وأقام حكم هذه البلاد على أسس القواعد الشرعية وجعل دستورها القرآن الكريم وجعل علمها يزدان بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله (فبأي حديث بعده يؤمنون) وجاهد في الله حق جهاد حتى تم له توحيد المملكة ثم بدأ بتعليم شعبه ابتداء من القراء الذين كان يدفع لهم مبالغ للمعلمين وللدارسين وأرسل البعثات من شعبه إلى خارج المملكة ليتعلموا العلوم الحديثة وليساهموا في بناء هذا المجتمع وواصل أبناؤه مسيرته بإخلاص وأمانة حتى تعلم هذا الشعب والحمد لله وأصبح منهم الدكاترة والأساتذة والأطباء والمهندسون وحتى الخبراء في الطب.
حتى واكبنا الدول المتقدمة وتقدمنا على بعضها وأصبحت المملكة أولى الدول العربية والإسلامية التي تقدمت بالعلم الحديث وأول الدول الإسلامية والعربية التي ارتادت الفضاء، وهذا بفضل الله ثم بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها حكام هذه البلاد الذين حملوا الأمانة بعد أبيهم بإخلاص حتى وصلت إلى رائد التعليم في المملكة وخادم الحرمين الشريفين وهم الذين حكموا هذه البلاد بإخلاص لهذا الوطن الغالي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وأصبحت المملكة شمسا مشرقة تضيء النور لجميع الدول العربية والإسلامية فأسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وفتحت أبوابها لكل شباب المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي فتخرج من الجامعة عدد من أبناء المسلمين في مختلف التخصصات الشرعية وهذا يعرفه المسلمون وكل هذا كان تمشياً مع رغبة وخطة المغفور له جلال الملك عبدالعزيز ونفذها أبناؤه البررة بكل إخلاص والآن يتنكر شرذمة من هؤلاء الذين يدعون العلم والدين وهم جهلة بأمور دينهم وقد جهلوا العمل بالآية الكريمة : {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة
وقال صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه مسلم. ويدّعون الإصلاح وهم يفسدون في الأرض وهم يعملون بالخفاء خيانة لوطنهم ولأبناء هذا الشعب وها هم يطاردون كما تطارد الحيوانات الضالة ويخيفون المواطنين ولكن إن شاء الله بفضل مجهودات حكومتنا الرشيدة وبفضل العيون الساهرة المجاهدة سنقضي عليهم وسنجتثهم من جذورهم كما قال سمو سيدي الأمير عبدالله ولي العهد ..نعم سنجتثهم من جذورهم وسنطاردهم وسنكون جنوداً ومواطنين رجالاً ونساء وأطفالاً يدا واحدة نطاردهم حتى نقضي عليهم ونطهر هذا البيت ونطهر هذا المجتمع منهم وإنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جماعتي آل خليفة أهالي الشنانة التاريخية التي جاهدت كما جاهدت مدن المملكة مع جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بإخلاص حتى قطع دابرالعدو.كما حدث مع الذين قطعوا نخيل الشنانة وأشجارها في موقعة الشنانة المشهورة عام 1322هـ
وإننا جميعاً وبصوت واحد ندعو الله أن يحفظ بلادنا ومليكنا وولي عهده الأمين والنائب الثاني وحكومته الرشيدة والعاملين بإخلاص في خدمة هذا البلد وأن يعيننا على اجتثاث هذه الثآليل حتى يتطهر منهم كل المجتمع الإسلامي أو يهديهم الله إلى الطريق القويم ويسلموا أنفسهم ويتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم وأهلهم وذويهم حتى يبدل الله سيئاتهم حسنات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
|