* الرياض - سعود الشيباني - حسين الشبيلي
أعرب صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود عن عميق حزنه على إثر وفاة الشيخ محمد الجميح قائلاً في تصريح ل(الجزيرة) إن الشيخ الجميح نعده والدنا فهو من خيرة رجال هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى انه تربطه علاقة قوية مع الشيخ الجميح.
وأضاف سموه: إن الجميح عُرف عنه حب الخير وهو من الرجال الأوفياء لدينه ووطنه ولمواطنيه، مشيراً إلى وجود صداقة قديمة تربط الشيخ محمد الجميح مع جده الأمير محمد بن سعود وكذلك الأمير سعود بن محمد آل سعود.
وبيّن سمو الأمير عبدالعزيز ان آخر لقاء كان له مع الشيخ محمد قبل فترة قصيرة من الزمن حيث كرمه الشيخ بمنزله في العاصمة الرياض، مشيرا إلى ان الكرم صفة ملازمة لهذا الرجل عرف عنه منذ طفولته وكذلك أسرة الجميح لها مواقف مشرفة بهذا المجتمع المتماسك تمشيا مع الشريعة الإسلامية.
واختتم سموه حديثه قائلاً: أسأل الله رب العزة والجلال ان تكون الجنة مثوى لهذا الرجل الكريم و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وأضاف الشيخ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشؤون الإدارية والفنية قائلاً: أعرف عنه كل وفاء واخلاق وهو رجل قدم الخير لبلده ورجل أعمال عصامي وله مشاركات خيرة في بناء المساجد وجمعيات البر والجمعيات الخيرية عموما داخل المملكة، مشيرا الى انه لا توجد علاقة شخصية مع الشيخ محمد الجميح لكن أعماله الخيرية وحبه للخير وأعمال الخير مشهودة وبارزة للجميع.
وأضاف ابن طالب قائلاً: يجب علينا جميعا الدعاء له بالرحمة والمغفرة فهذا الرجل اعطى الكثير ويستحق الكثير و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} وهذا قضاء الله وقدره ومصير لابد ان نلاقيه جميعا وهذه سنة الحياة.
وقال الشيخ ابن طالب ان الفقيد من أسرة آل الجميح تلك الأسرة التي كان ومازال لها دور فعال في الاستثمار الاقتصادي الحقيقي داخل الوطن، مشيراً إلى ان لهم عطاء وبذل وأعمال خيرية في مجالات عديدة ولهم دعم لا محدود للمشاريع التنموية.
أما رجل الأعمال الشيخ فيصل بن عبدالله المطلق رئيس جمعية رعاية الأسر بالخارج فقد استهل حديثه بالدعاء للشيخ محمد الجميح قائلاً: تغمد الله الفقيد بالرحمة واسأله تعالى ان يسكنه فسيح جناته، مشيراً إلى ان الفقيد عرف عنه منذ طفولته حب الخير والأخلاق الحميدة.
وأضاف المطلق ان الفقيد عرف عنه حبه ودعمه المستمر للجمعيات الخيرية وله مشاركات فعالة في المجتمع كما انه - رحمه الله - قد مُنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير جهوده البارزة في أعمال الخير وحبه لوطنه وقال إن الفقيد يتصف بالمثالية والجدية وعرف عنه انه رجل أعمال ناجح بكل المقاييس وهو من أكبر مستوردي السيارات في العالم.
وبيّن المطلق ان هذا الرجل وحسب معلومات من عدد من الأصدقاء المقربين منه - رحمه الله - بدأ من الصفر إلا انه كوّن رأسمالا بدأ يتسع ويتسع وأضحى مشاريع كبيرة حالفه فيها النجاح وغمس تجاربه بتراب وطنه.
كما تحدث ل(الجزيرة) رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي حيث قال: كانت تربطني بالشيخ الجميح علاقة وطيدة وكبيرة جدا ..الله يرحمه ويغفر له، مشيراً إلى ان الشيخ الجميح كان من المبادرين إلى عمل الخير ومن السباقين إلى أي عمل يخدم المصلحة العامة. وأضاف الجريسي: ان الشيخ الجميح كان من أكثر الداعمين لقطاع الأعمال وخاصة لغرفة الرياض حيث ان صلته بها كانت قوية وكان من أكثر الناس تدافعاً واستجابة إلى أي عمل يخدم الاقتصاد السعودي وكان دائما السباق الى أي عمل يوجه اليه المسؤولون في الدولة سواء بالتبرع أوالحضور ونرجو ان يكون العوض إن شاء الله في أبنائه.
| 
