* الرياض - منصور البراك:
يعد الشيخ محمد العبد الله الجميح - رحمه الله - في مقدمة الداعمين للأعمال الخيرية بماله وجهوده الكبيرة التي يعرفها القائمون على الأعمال الخيرية في المؤسسات الخيرية المختلفة، الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومكاتب توعية الجاليات وكذلك المساجد والجوامع ومؤسسات الدعوة والإغاثة في داخل المملكة وخارجها .. يقول مدير مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالسلي الشيخ سليمان بن محمد الصقر ان الشيخ محمد الجميح يدعم المكتب سنويا بمبلغ وقدره 37.000 ريال سنويا كما تكفل رحمه الله بإنشاء المظلة التي غطي بها سطح المكتب وتم توظيفها لإقامة الدروس ومصلى لأداء الصلوات الخمس وقاعات لأنشطة المسلمين الجدد .. وعد الشيخ سليمان وفاة الشيخ الجميح رحمه الله خسارة كبيرة للعمل الخيري داعيا الله أن يجعل ما قدم في موازين حسناته وأن تكون سببا في تحقيق رضى الله عز وجل عنه ولفت إلى أن دعم الشيخ كان دافعاً كبيراً لأعمال المكتب الذي تحقق فيه عدد من الإنجازات ومنها إسلام 1430مسلما جديدا من جنسيات مختلفة وإقامة أكثر من 7000 درس داخل المكتب وخارجه وتوزيع أكثر من 400 ألف كتاب ومطوية دعوية في عدد من الموضواعت المتنوعة التي تهم المسلمين الجدد وغيرهم في عباداتهم وقبل ذلك عقائدهم .. كما تم تفطير أكثر من 116 ألف شخص في شهر رمضان المبارك خلال السنوات الماضية وتمنى الشيخ سليمان الصقر أن يستمر دعم الشيخ محمد رحمه الله من خلال أبنائه وأسرته لتكون صدقة جارية براً بوالدهم.
ومن جانبه قال خالد بن سعد العيد مدير الصندوق بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض إن الجمعية بفضل الله ثم بدعم المحسنين في هذا البلد الكريم من ولاة الأمر وأهل الخير الذين في مقدمتهم الشيخ محمد الجميح - رحمه الله - حققت خطوات كبيرة مؤكداً أن الشيخ يبذل للجمعية بسخاء كبير حيث يقدم سنويا 300 ألف ريال للجمعية كما يقدم دعما لعدد من الحلقات سنويا ومنها حلقات في النسيم 12.000 ريال سنويا وفي حي المنصورة 84.000 ريال سنويا وأشار خالد إلى ان الشيخ - رحمه الله - لا يحتاج القائمون على الأعمال الخيرية إلى المزيد من العناء حتى يحصلوا على دعم منه بل انه يحرص على الدعم عندما يعرف بالحاجة لأي جهة أو مؤسسة.
واستعاد العيد مستذكراً العلاقة الحميمة التي كانت تجمع بين الشيخين الجميح والشيخ عبد الرحمن آل فريان - رحمه الله - والتعاون الذي كان يجمع بينهما في الأمور الدعوية ودعم المساجد بناء وترميما وتأثيثا وغير ذلك من أعمال الخير .
وأشار خالد إلى أن الشيخ محمد تبرع بمبلغ مليون ريال لوقف تابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحي السليمانية.ودعا خالد نيابة عن الشيخ سعد بن محمد آل فريان رئيس الجمعية وأعضاء الجمعية الله عز وجل أن يرحم الشيخ محمد الجميح وأن يعقبه بخير في ذريته وأن يجبر الله مصاب أبنائه وأسرته في والدهم وأن يستمر نهر الخير والعطاء للأعمال الخيرية على يد ورثته.
|