بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}.
صدق الله العظيم
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
صدق الله العظيم
لقد انتقل إلى رحمة الله الشيخ محمد بن عبدالله الجميح مساء يوم الأربعاء 9 ربيع الأول 1425هـ الموافق 28 أبريل 2004م.
لقد فقدت البلاد عَلماً من أعلامها البارزين لما يتمتع به الفقيد رحمه الله من كرم ومكارم أخلاق وما لهذه الأسرة الكريمة - أسرة الجميح - من الأعمال الخيرية التي يريدون بها وجه الله.. هذه الأسرة الكريمة لها تاريخ حافل.. كان رحمه الله هو وأخوه عبدالعزيز لهما من الأعمال الجليلة في الإنفاق على المشاريع الخيرية.. ومن بعد وفاة أخيه رحمه الله الشيخ عبدالعزيز حلّ محله أبناؤه الكرام محمد وحمد وعبدالرحمن الذين رأوا أن عمهم الشيخ محمد والد ودود لهم ولجميع أسرة الجميح، وساروا جميعاً على نفس الطريق بما فيه من الخير والصواب، فتعاونوا على البر والتقوى، وقام آل الجميح بما أملته عليهم ضمائرهم من أعمال الخير والبذل بسخاء، ولم تقتصر هذه الأسرة الكريمة على الإنفاق الذي يصرف لأعمال الخير، ولم يكتفوا بذلك وكان فيهم التواضع والكرم ومواساة المواطنين وزيارة المرضى ومساعدة المحتاج.. ولو أردنا أن نحصر مكارم هذه الأسرة الكريمة لملأنا الصفحات ونكتفي بقليل من كثير مما نشرته جريدة الجزيرة الغراء في عددها رقم 11536 الصادر يوم الخميس بتاريخ 10 ربيع الأول 1425هـ الموافق 29-4-2004م بالصفحة (34)، (35) خلاف صفحة العزاء رقم (31).
وكذلك لا نكرر ما كتبه الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة في الصفحة الأخيرة:
في حياة كل أمة رجال أفذاذ.. في مسيرتهم.. وعطائهم..
وبالانطباع الخلاق الذي يتمتعون به لدى الآخرين ويتحدث به الناس عنهم أحياء كانوا أو أمواتاً.. نماذج كثيرة من هؤلاء.. يشعر المرء بفداحة الخسارة.. وبالشعور بالألم.
لقد أنصف الأستاذ خالد فيما كتب عن الفقيد الشيخ محمد بن عبدالله الجميح ومهما كتبنا وكتب غيرنا لا نحصي ما عملت هذه الأسرة الكريمة.
نرجو من الله العلي القدير أن يغفر للفقيد وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.. كما أننا نتقدم بالتعازي القلبية لأسرة الجميح الكريمة ولمن عرف هذا الشخص وأسرته بالعزاء.
كما أننا نرجو لِما نكن لهذه الأسرة الكريمة من محبة وإخلاص ان تبقى هذه الأسرة على ما كانت عليه ويبقى هذا الاسم خالداً حتى تبقى السمعة الطيبة الحافلة بما سارت عليه هذه الأسرة الكريمة.. أبناء الجميح ليسوا لبلد واحد، بل هم يبذلون الخير لكل بلد يحتاج إلى المساعدة وكل ذلك لا يقصدون به المباهاة بل يقصدون وجه الله ويرجون وجه الله العلي القدير.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا أبا عبدالله.. ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً مخلداً.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
صدق الله العظيم. |