رئيس بنك (طيب) يكمل عملية التحول
إلى بنك للخدمات المصرفية الخاصة

* البحرين - جمال الياقوت:
أعلن بنك طيب أمس عن إكمال المرحلة الأولى من التحول إلى بنك للخدمات المصرفية الخاصة بنجاح إلى جانب إتمام المرحلة الأولى من زيادة رأس المال- من خلال طرح أسهم حقوق للمساهمين عن طريق الاكتتاب المغلق بمبلغ 48.7 مليون دولار أمريكي.
أنشأ بنك طيب عام 1979م كأول بنك استثماري في البحرين وفي عام 2003م حصل البنك على موافقة الجهات الرقابية المختصة، وكذلك مساهمي البنك على أن يصبح أول بنك خاص إقليمي في المنطقة يقدم ويركز على المنتجات والاستشارات المالية للأفراد من ذوي الإيرادات العالية.
وقد قام البنك بإضافة متخصصين في مجال إدارة الثروات إلى هيكل البنك، وذلك لنشر هذا المجال، كما قام البنك في نفس العام بالانتقال إلى مقره الجديد بالمنامة في خطوة تؤكد التزامه بمكانة مملكة البحرين كمركز مالي ريادي في منطقة الشرق الأوسط.
وقد ذكر السيد إقبال ممداني- المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة أن البنك قد اتخذ خطوات فعالة لتدعيم ميزانيته، وفي نفس الوقت الالتزام بمتطلبات القواعد العالمية الجديدة للإفصاح المالي والتي كان من الممكن أن تؤثر سلبا على العديد من المؤشرات المالية للبنك وأضاف: لقد أقر مساهمو البنك هذا الاتجاه بصفة عامة، وبعد الحصول على موافقة الجهات الرقابية - قامت إدارة البنك بتنفيذ قرارات المساهمين التي شملت زيادة رأس المال المرخص به من 125 مليون دولار أمريكي إلى 200 مليون دولار أمريكي كما شملت القرارات فصل وتحويل مجموعة من الأصول وما تبعه من خفض رأس المال، بالإضافة إلى زيادة رأس المال المدفوع من خلال إصدار أسهم حقوق عن طريق الاكتتاب المغلق.
هذا وقال المدير التنفيذي للبنك: قمنا باتخاذ هذه الخطوات للمحافظة على وضعية بنك طيب القوية كبنك متخصص في الخدمات المصرفية الخاصة.
وأوضح السيد ممداني أن بنك طيب قد قام بإعادة هيكلة ميزانيته، وكذلك نسبة الملاءة المالية ليصبح مؤسسة متخصصة في إدارة الثروات بشكل أكثر قوة. ومع اكتمال الجزء الثاني من زيادة رأس المال في عام 2004 فإن رأس مال البنك من المتوقع أن يرتفع بمقدار 30 مليون دولار أمريكي.
هذا وقد تمت تغطية إصدار أسهم الحقوق من قبل المساهمين الحاليين للبنك، وحالياً يتألف أكبر مساهمي البنك من مجموعة مميزة من رجال الأعمال السعوديين والبحرينيين والعمانيين بالإضافة إلى إدارة البنك.
وبعد إتمام زيادة رأس المال فإن مجموعة راشد الراشد وأولاده (مجموعة سعودية) ستملك تقريباً 33% من أسهم البنك كما ستمتلك إدارة البنك 17% من الأسهم.
وتعد مجموعة راشد الراشد وأولاده واحدة من أكبر المتعاملين في مجال مواد البناء في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الاستثمار في عدد من البنوك الرائدة في المملكة العربية السعودية، كما أن المجموعة تعرف بنشاطها الواسع في المجالين العقاري والصناعي ويتولى عبدالعزيز راشد الراشد منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة.
ويؤكد السيد ممداني أن زيادة رأس المال من قبل مساهمي البنك تعد تجديدا للثقة في بنك طيب، وهو ما يدعم هيكل مساهمي البنك القوي بالمزيد من الالتزام بنجاح البنك. ومع اكتمال زيادة رأس المال أصبح بنك طيب يتمتع بنسب مالية أكثر قوة فقد بلغت نسبة الملاءة المالية 44.5% مع نهاية عام 2003م وهو تحسن ملحوظ مقارنة بنسبة 33.2% في عام 2002م والتي كانت مرتفعة بالأساس، وتعد نسبة الملاءة المالية للبنك مرتفعة بالمقارنة بالبنوك في المنطقة وذلك وفقا لمصادر قطاع البنوك.
وقد قام السادة مساهمو البنك في آخر جمعية عمومية بانتخاب مجلس إدارة جديدة لمدة ثلاث سنوات قادمة، وقد انضم للمجلس عضوان جديدان هما الدكتور عبدالمجيد وكيل، والسيد إبراهيم عبدالمحسن آل سلطان.