* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة التقاريرالاسرائيلية التي تزعم تعيين الدكتور محمود الزهار زعيماً جديداً للحركة في غزة خلفا للشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وتعيين إسماعيل هنية نائباً له، وسعيد صيام الرجل الثالث في هرم قيادة الحركة..
وقال بيان صادر عن الحركة، تلقت الجزيرة نسخة منه: إن وسائل الإعلام الاسرائيلية دأبت على نشر التقارير المفبركة حول تحديد قيادة الحركة، وذلك بعد أن التزمت الحركة بعدم الإعلان عن اسم القائد الجديد في قطاع غزة استجابة لنداء الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، ومراعاة للأوضاع الأمنية التي يعيشها شعبنا وحركتنا وفصائل المقاومة..
وجاء في البيان:أمام الألاعيب الاسرائيلية تؤكد الحركةعدم صحة هذه التقارير، بل هي توهمات وتخرصات توضح مدى تخبط العدو أمام قرار الحركة الحكيم، وتعبرعن محاولات يائسة للتعرف على قيادة الحركة..
وأضاف البيان: تأتي هذه الإشاعات والتخبطات في سياق الحرب ذات الأبعاد المتعددة التي يشنها العدو ضد شعبنا ومقاومته الباسلة، وهي لن تثني الحركة عن تمسكها بخيار الجهادوالمقاومة حتى دحر الاحتلال واستعادة الحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه..وقالت مصادرفي حركة حماس:إن جهات استخباريةوإعلاميةصهيونيةدأبت علىنشرالتقاريرالمفبركةحولتحديدقيادةالحركة
وأن هذه الجهات تسعى ولأهداف خبيثةإلى معرفةهيكلية قيادة الحركةوذلك من خلال نشر مقالات صحفية تشير إلى تعين الأخ الدكتور محمود الزهار قائداً للحركة، والأخ إسماعيل هنية نائبا له، والأخ سعيد صيام الرجل الثالث في هرم قيادة الحركة، إضافة إلى ذكر العديد من الأسماء الأخرى التي امتلأت بها الصحف الإسرائيلية..
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، قالت في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، الموافق 26 - 4 - 2004: إن أعضاء حركة حماس في قطاع غزة انتخبوا الدكتورمحمود الزهار رئيساًَ للمكتب السياسي للحركة في القطاع، ليخلف بذلك الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي استشهد في السابع عشر من شهر أبريل - نيسان الجاري، في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي..
وتابعت الصحيفة: انه تم أيضا انتخاب إسماعيل هنية نائبا للزهار، وسعيد صيام، رقم ثلاثة..
وأشارت الصحيفة العبرية: إلى إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بخصوص دعوة الحركة في القطاع إلى انتخاب قائد جديد بعد وقت قصير من اغتيال الرنتيسي..
وأشارت أيضاً إلى تعليمات مشعل بعدم الإعلان عن هوية القائد الجديد للحركة تحسبا من تنفيذ اسرائيل جريمة أخرى باغتياله..
يشار إلى أنه منذ هذا الإعلان أخذت وسائل الإعلام تصدر تخمينات حول هوية القائد الجديد للحركة، قائلة: إن هناك ثلاثة مرشحين لخلافة الرنتيسي: الزهار وهنية ومحمد ضيف.. وذلك في مقابل امتناع الحركة في القطاع عن الإعلان عن الشخصية التي تم انتخابها..
وقالت الصحيفة، أيضا: إن الحركة اعتمدت الإعلان عن انه تم انتخاب قيادة جماعية مكان الرنتيسي في محاولة لحماية الزهار..
وأضافت الصحيفة: انه حسبما هو معلوم فان الزهار وهنية وصيام يتخذون القرارات سوية، لكن تم تعريف الزهار على انه الشخصية الكبيرة..
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية: بان سلطات الاحتلال أقرت بان الزهار هو الأبرز لخلافة الرنتيسي..
كذلك أفاد الجيش الإسرائيلي بان حماس في القطاع ينوي إقامة قيادة جماعية.. لكن الصحيفة نقلت عن المصادر ذاتها قولها: انه برز في الأسبوع الأخير غياب قيادة في القطاع لتوجيه العمليات المسلحة..
وانه نتيجة لذلك يبدو أن خلايا مسلحة محلية تنشط من دون توجيه من أعلى للقيام بهجمات انتقامية..
ومضت الصحيفة تقول: إن الزهار مسؤول عن القرارات الاستراتيجية في قطاع غزة، وإنه يجري كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية بصفته مندوبا عن الحركة..
وقالت (هآرتس: انه في أعقاب ذلك تم ترقية أعضاء آخرين في حماس في السلم القيادي للجناح المدني، أي الدعوة، لكي يتمكن هؤلاء من إملاء مهامهم في حال التعرض ل(الزهار)..
يشار إلى أن إسرائيل حاولت اغتيال الزهار، قبل زهاء السبعة أشهر، بعد أن أطلقت طائرات مقاتلة اسرائيلية عدة صواريخ باتجاه منزله في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، لكن محاولة الاغتيال أودت بحياة نجله البكر المهندس خالد، وحارسه الشخصي، وأصيبت زوجته وابنته المهندسة بجراح خطيرة..
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قالت الصحيفة: انه جرى انتخاب مجموعة من أعضاء الحركة في الضفة ليشكلوا قيادة الجبهة للحركة في الضفة الغربية..
وعددت الصحيفة أسماءهم: الدكتور محمد غزال، وهو محاضر في موضوع الهندسة في جامعة النجاح بنابلس، وينشط كناطق باسم الحركة في الضفة الغربية، رأفت ناصيف، وهو قائد الحركة في منطقة طولكرم وهو مطلوب لدى سلطات الاحتلال، حامد بيتاوي وهومن قادة الأخوان المسلمين..وقالت الصحيفة: انه من غير الواضح من هو المسؤول الأرفع في حماس بالضفة الغربية.. لكنها أشارت إلى أن من يشغل هذا المنصب هو إبراهيم حامد، الذي وصفته الصحيفة على انه قائد الذراع العسكري ابن قرية سلواد القريبة من مدينة رام الله.
|