* واشنطن - لندن - الوكالات:
أعلن مسؤول عسكري في القيادة العسكرية الوسطى الأمريكية الأربعاء ان وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت تعزيزات من الدبابات والآليات المدرعة إلى العراق بناء على طلب من القادة العسكريين على الأرض، لمواجهة موجة تصعيد العنف.
وقال قائد العمليات في القيادة الوسطى الجنرال جون ساتلر من الدوحة متوجها إلى الصحافيين المعتمدين في البنتاغون، أن هذه الطلبات وردت بشكل خاص من سلاح مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) الذي يطوق عناصره مدينة الفلوجة ، ومن الفرقة الأولى في سلاح المشاة المنتشرة في تكريت، مسقط رأس صدام حسين.وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن حوالى عشرين دبابة من طراز (ام-1 ابرام) مخصصة لفرقة سلاح المشاة الأولى غادرت ألمانيا.
وأوضح أن القادة طلبوا في البداية تجهيزات خفيفة ومتحركة بدلا من تجهيزات ثقيلة، بعد أن قيموا الظروف الأمنية.
وقال لقد كان الإطار الأمني مشجعا، وتم استبعاد الدبابات والمدرعات لصالح آليات خفيفة، إلا أن الإطار الأمني كان قد تغير لدى وصول التعزيزات الى العراق.
وقال ساتلر: إن القادة قرروا بعد تقييم جديد أنهم يحتاجون إلى مزيد من المعدات الثقيلة، وهذه المعدات إما وصلت وإما ستصل قريبا.وكان رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز صرح أن الجيش الأمريكي يدرس إمكانية إرسال مزيد من الآليات المدرعة الثقيلة إلى العراق.
وقال مايرز: إن بعض الوحدات لم تحمل معها الكثير من معداتها الثقيلة لأنها اعتبرت ان دبابات (ام-1) وآليات برادلي أقل ملاءمة للمهمة من غيرها من معدات النقل، مشيراً إلى أن الوضع (يتطور).
من جهة ثانية، أعلن متحدث باسم الجيش الأمريكي أن هناك حاليا 2750 آلية (هامفي) مدرعة في العراق وأن تسريع سلسلة إنتاج هذه الآليات سيسمح بتزويد الجيش في العراق بعدد آخر منها قريبا.وأشار إلى أنه سيتم تصنيع 220 آلية هامفي في ايار- مايو و300 كل شهر اعتبارا من تموز- يوليو.
وفي لندن ذكرت صحيفة (غارديان) البريطانية أمس الخميس أن المسؤولين العسكريين البريطانيين عارضوا بشدة إرسال قوات إضافية إلى العراق أو الحلول محل القوات الإسبانية التي بدأت انسحابها من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن (مصدر حكومي) لم تحدد هويته أن المسؤولين العسكريين البريطانيين الكبار يعارضون بشدة تسلم الإشراف على مناطق (كان ينتشر فيها الجنود الاسبان) أو إرسال قوات إضافية.
وقال العسكريون لقد تم البحث في مواضيع عدة على كل مستويات القيادة بما فيها إرسال 2000 جندي إضافي.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين العسكريين يريدون قبل كل شيء الحصول على إيضاحات في شأن الوضع القانوني لقواتهم في العراق بعد نقل السيادة إلى العراقيين وتشكيل حكومة عراقية انتقالية في 30 حزيران0- يونيو.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الثلاثاء: إن القوات البريطانية المتواجدة في العراق (كافية) بعد أن كان أثير احتمال قيام بريطانيا بإرسال مزيد من التعزيزات إلى هذا البلد.
|