استطلاعات الرأي التي تقدمها وسائل الإعلام المقروءة والمرئية في أوساط الشعب الأمريكي بمختلف فئاته، يعبر معظمها عن الشعور المؤلم بالخديعة، وأن هناك مَن كذب عليهم بعدة ذرائع ليسوق فلذات أكبادهم إلى ساحة الموت في العراق. قالت أم أمريكية وهي تذرف الدموع: (يأخذونهم منا شباباً كالورد ويعيدونهم إلينا أشلاء لحم ممزقة في أكياس!!).
الأمريكيون يتساءلون: (لماذا قالوا بدايةً: إن صدام يدعم القاعدة وعلى صلة بها؟! وإن العراق بما فيه من أسلحة الدمار الشامل خطر علينا وعلى أمننا والأمن العالمي؟! وقالوا: إن الجيش العراقي من أكبر الجيوش في العالم؟! وقالوا: إن الإرهاب سينتهي بمجرد القضاء على نظام صدام؟!)
ويعلق آباء وأمهات الجنود الذين ذهبوا إلى العراق: (ودخلنا الحرب وقتل المئات من أبنائنا والآلاف من أبناء العراق وقبضنا على صدام ولم يثبت أن لصدام صلة بالقاعدة، ولم نجد أثراً لأسلحة الدمار الشامل، وسقطت كل الذرائع التي دخلنا بسببها العراق). ويضيفون بحرقة وألم وقهر: (أما العزف على نغمة الحرية والديمقراطية فهذه كذبة كبرى لا الشعب الأمريكي ولا الشعب العراقي يصدقها، بدليل الرفض في أمريكا والمقاومة الشرسة في العراق).
هذا ما يقوله الكثير من الأمريكيين هذه الأيام في استطلاعات الرأي الإعلامية، فكيف يرد عليهم الرئيس بوش؟!.
|