أذاعت وكالة الأنباء السعودية من جدة قبل يومين أن سعادة سفير الباكستان لدى المملكة أعلن في تصريحات له ان حكومتي الباكستان والمملكة العربية السعودية تشتركان في الاعتقاد بضرورة تحقيق التضامن الإسلامي وان جلالة الملك فيصل المعظم في طليعة العاملين لتحقيق هذا الهدف السامي وان الباكستان تفتخر دوما بتقديم كل مساندة لهذه الدعوة الإسلامية الخيرة ولجميع المسلمين أينما كانوا، وان المسلمين في جميع أنحاء العالم قد وقفوا إلى جانب الباكستان في أوقات الشدة.
واضاف سعادته قائلا: وإننا مديون بشكل خاص لجلالة الملك فيصل المعظم وللحكومة وللشعب السعودي لمساندتهم القوية للباكستان وقال سعادته ان تحقيق التضامن الإسلامي يسير بشكل موفق في العالم الإسلامي الذي يسوده التعاون بقصد الوصول إلى أهداف مثمرة وناجحة، وقال سعادة السفير: ان وزير الدولة للشئون الخارجية معالي السيد عمر السقاف قد قام بجهود مخلصة على طريق تحقيق هذا الهدف وان نجاح مؤتمرات وزراء الخارجية الإسلامية في جدة وكراتشي برهان صادق على نجاح جهود الفيصل للرفع من شأن الأمة الإسلامية. وقال سعادة الكومودور عبدالحميد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ان العلاقات بين الباكستان والمملكة نابعة من القلب واتحاد الهدف وذلك يتجلى بوضوح في التعاون القائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والفنية.
ورداً على سؤال لمندوب الوكالة حول الوضع المتأزم بسبب أعمال المخربين الانفصاليين في باكستان الشرقية فقال بأن الموضوع مفعم بالخطر الشديد وقال ان دولا معينة تنتهك السلوك والتقاليد الدولية بصورة مزرية بتدريب ودس المخربين داخل حدود الباكستان الشرقية بقصد السلب والقتل والتخريب وأن الباكستان راغبة جدا ومستعدة لاعادة جميع اللاجئين إلا أن ذلك اصبح مستحيلا بسبب العراقيل التي توقع في طريق عودتهم، وقد أعلن الرئيس يحيى خان أكثر من مرة بأننا نرحب بعودة جميع اللاجئين وقد قبلت الباكستان اقتراح الأمم المتحدة بتعيين مراقبين لتسهيل عودة اللاجئين إلى باكستان .. وقد أكد فخامة الرئيس الباكستاني استعداده دائما لمقابلة المسئولين عن هذا التوتر لتبديد المشاكل والخلافات وان الباكستان لا تفكر بالبدء في محاربة أية دولة ولكن الهجمات على حدودها والتخريب داخل أراضيها سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
|