في مثل هذا اليوم من عام 1975، بدأت أكبر عملية لإجلاء الأمريكيين من مدينة سايجون.
ففي شهر مارس من عام 1975، شنت فيتنام الشمالية آخر هجوم لها على قوات فيتنام الجنوبية التي تقهقرت أمام تقدمها الكبير مما أدى إلى سقوط مدن كوانج تري وهيو ودانانج وكوي نهون وزوان لوك في تتابع سريع. وعندما بدأت قوات فيتنام الشمالية في مهاجمة ضواحي مدينة سايجون ، أصدر السفير الأمريكي جراهام مارتين أوامره ببدء عملية الريح العاصفة. وخلال 19 ساعة، قامت 81 طائرة هليكوبتر بنقل 1000 أمريكي وحوالي 6000 فيتنامي إلي حاملات الطائرات على الساحل. وكان القائدان تشارلز ماكماهون وداروين جودج آخر أفراد القوات المسلحة الأمريكية في الخدمة في فيتنام الذين لقوا مصرعهم من جراء انفجار صاروخ صُوّب باتجاههم أثناء حراستهم للقاعدة الجوية تان سون نهوت وقت إخلاء الجنود. وفي 30 أبريل وفي الساعة 7:53 صباحا نقلت آخر طائرة هليكوبتر الجنود من السفارة إلي البحر. وفي وقت لاحق من ذلك الصباح، اجتاحت دبابات فيتنام الشمالية قصر الرئاسة. وقَبِل الكولونيل بوي تين من فيتنام الشمالية استسلام الجنرال دونج فان مينه، الذي استمر في السلطة يوما واحدا بعد هروب الرئيس نجيان فان ثيو. وانتهت بذلك الحرب الفيتنامية.
|