في مثل هذا اليوم من عام 1980م أطلقت عدة أعيرة نارية في الكويت على موكب السيد صادق قطب زادة وزير الخارجية الإيراني أثناء توجهه إلى قصر السيف للاجتماع بسمو أمير الكويت.
أعلن ذلك السيد عبدالعزيز حسين وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وقال إن أحداً لم يصب بسوء من جراء اطلاق النار. وقد تمكنت أجهزة الأمن الكويتية من ضبط السيارة التي أطلقت منها الأعيرة النارية على الموكب.
وقال بيان لوزارة الداخلية أذاعه راديو الكويت انه تم ضبط سيارة أخرى اشتبه فيها حيث وجد في السيارتين بعض الأسلحة. وأضاف البيان ان رجال الأمن يواصلون جهودهم لضبط مرتكبي الجريمة.
وأفادت مصادر أمنية كويتية رفيعة ان الذين اشتركوا في العملية هم أربعة أشخاص وكانوا يحملون بنادق أوتوماتيكية رشاشة وقد اطلقوا العيارات النارية على الموكب من مسافة ليست بقريبة. وهذه كانت إحدى الأسباب في عدم إصابة الوزير الضيف أو أي من مرافقيه ولم تفصح تلك المصادر عن جنسية المقبوض عليهم.
كما أكد المصدر انه نظرا لأهمية العملية ونظرا لحجم ابعادها فقد أشرف على متابعة القضية مجلس الوزراء بالاضافة الى وزارة الداخلية. ومن ناحية أخرى قال مسؤول في السفارة الايرانية في الكويت ان تلك المحاولة لن تؤثر على العلاقات التي نريد ان نبنيها مع الكويت وأشاد المسؤول بالكفاءة الأمنية لدى السلطات الكويتية.
وأضاف السكرتير الثاني السيد الجمالي ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط مكشوفة عن تلك العملية قال انه ليس لدينا أي علم عن أي شيء، وأضاف ان السلطات الكويتية أخذت احتياطاتها الأمنية الكافية نظرا للوضع القائم في تلك الأيام في منطقة الخليج.
والجدير بالذكر ان السلطات الأمنية قد اتخذت احتياطات كبيرة قبل وصول السيد قطب زادة إلى درجة ان رجل الشارع العادي اعتقد انها زيارة رئيس دولة وليس وزيرا للخارجية.
وتجدر الإشارة إلى ان هذه هي ثالث محاولة اغتيال سياسي في تاريخ الكويت المعاصر فقد سبق وان اطلق الرصاص عام 1974 على حردان التكريتي وزير عراقي سابق وفي نفس المنطقة التي وقع فيها حادث اطلاق الرصاص على قطب زادة وكذلك اغتيل علي ياسين ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت قبل ذلك بسنتين.
وفي البحرين رفض مسؤولون عراقيون مزاعم بأن رجلا مسلحا حاول اغتيال قطب زادة قد لجأ إلى السفارة العراقية في الكويت.
وأبلغ الناطق بلسان السفارة العراقية في البحرين لوكالة رويترز قوله بواسطة الهاتف هذا نبأ سخيف تماماً، وكان الناطق يعلق بذلك على نبأ من وكالة أنباء باريس الإيرانية الرسمية، وقد تدهورت العلاقات بين العراق وإيران منذ الثورة الإيرانية في السنة الماضية.
وقال ناطق بلسان لجنة الأمن المركزية ان اللجنة احتجزت أمس اربعة أشخاص من العاملين في مجلة شتيرن الألمانية الغربية ولم يذكر الناطق سبب احتجازهم. وقال ناطق بلسان السفارة الالمانية الغربية انه سمع ان البوليس شاهد سيارتهم أمس بالقرب من مكان انفجار قنبلة يبدو انهم ذهبوا للتحقيق فيه.
وقال ناطق بلسان وزارة الإعلام ان الأشخاص الأربعة يعملون دون أن تكون لديهم أوراق اعتماد صحفية، واضاف يقول وعندما تطلق اللجنة المركزية سراحهم فإننا سنطلب منهم مغادرة البلاد.
| 
