الشيوعيون يستولون على الحكم في أفغانستان

في مثل هذا اليوم 29 ابريل من عام 1978 أعلن الحُكّام الشيوعيون الجُدُد لأفغانستان أن معظم أفراد القيادة التابعة لنظام الحكم المخلوع قد لقوا مصرعهم.
وقبل ذلك بيومين، أعلن القادة الجدد أن الرئيس محمد داود البالغ من العمر 68 قد قُتل مع أخيه محمد نعيم لرفضه إظهار الولاء لحكومة الجناح الشيوعي الجديد.
وتبع ذلك حمام دم وقع بالعاصمة كابول مع ورود تقارير حول انتشار الجُثث بالشوارع.
وأذاع راديو كابول بياناً جاء فيه أن نائب الرئيس ووزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد القوات الجوية قد لقوا حتفهم في القتال.
وذكر الجنرال عبد القادر، النائب السابق لقائد القوات الجوية، عبر الأثير أن (المجلس الثوري العسكري) قد تولى زمام الأمور. وتم اعتقال رجال الشرطة الموالين للرئيس السابق.
ويقول المسافرون إلى المنطقة أنه تجري هناك عملية تطهير واسعة النطاق لمؤيدي داود ويتم اعتقال العديد من الأشخاص وتُسمع هناك أصوات طلقات النار في جميع أنحاء البلد.
وقاد الانقلاب ضباط صغار بالجيش والقوات الجوية معظمهم تلقى تدريبات بالاتحاد السوفيتي.
وتعتقد المصادر المطلعة أن الانقلاب دبرت له موسكو وأيدته لتحافظ على نفوذها بالمنطقة.
وقد حكم الرئيس الراحل داود أفغانستان منذ عام 1973عندما أطاح بصهره كينج زهير شاه بمساعدة الضباط المدربين في الاتحاد السوفيتي.
بيد أنه أزاح تدريجياً هؤلاء الضباط من مناصب القوة وأعلن أنه لا يوالي لا الشرق ولا الغرب رغم استمراره في جمع المساعدات من الطرفين.
وقد اندلع التمرد الاخير قبل أسبوعين نتيجة لاغتيال مير أكبر بارخام زعيم حزب برخام الذي تدعمه موسكو. وأمر داود بإلقاء القبض على الشخصيات البارزة الأخرى في حزب بارخام في حملة ضد الشيوعية التي أدت إلى حدوث الانقلاب الدموي هذا الأسبوع.