وعد بوش ووعد بلفور!!

لم يبق للتاريخ حدث إلا وجاء بمثله جيل آخر يذكرنا بذلك الحدث وعند قراءة لأحد المواضيع المطروحة في هذه الصحيفة في عددها الصادر 11526 يوم الإثنين في صفحة محليات انتابنى شعور حول الموضوع وكأننا رجعنا للوراء ردحا من الزمن، وما كتبته الأخت فاطمة العتيبي حول وعد بوش كأن التاريخ يعيد نفسه، فما فعله ذلك اليهودي الأصل عندما وعد اليهود وأعطاهم الأمان بأرض فلسطين أصبح ذلك مثالاً يتداوله الناس ب (وعد بلفور) وما سطره لنا بوش الأسبوع المنصرم حول لقائه مع رفيق دربه شارون هو صورة طبق الأصل من وعد بلفور فهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة فكأنما وعد بوش هذا الإرهابي المجرم بتصفية إخواننا في أرض فلسطين تصفية جسدية وجر قضية السلام إلى الهاوية وضرب قرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط من اجل مصالح يهودية على حساب دماء إخواننا على أرض فلسطين وإن الطابور الخامس يلعب دوراً بارزاً في تهيئة الجو المناسب لهذا العدو الأشر فبوش هنا أعطى الضوء الأحضر للقيادة الصهيونية باغتيال الشهيد بإذن الله أحمد ياسين وكذلك عيد العزيز الرنتيسي نحسبهما شهداء عند الله عزوجل، وهذه شهادة واضحة على التعاون بين الكونجرس الأمريكي الذي يتزعمه اللوبي اليهودي وبوش.
إن حقيقة وعد بوش لليهود ومساندتهم في القضاء على الشعب الفلسطيني بطرق مبهمة هى تماما سياسة هاري ترومان الرئيس الأمريكي السابق الذي اعترف بدولة إسرائيل بعد خمس دقائق فقط من إعلانها وساعد على الهجرة إلى أرض فلسطين وهي رسالة للشعوب وتحدٍّ واضح للعمل على طمس هذا الدين وأهله، نعم قد يستغرب القارئ عندما تصرح القيادة الأمريكية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني بحارقة الطريق وليس خارطة الطريق المزعومة أو بالشرق الكبير الأكذوبة الجديده على ساحة السياسة الدولية فهذه في الحقيقة مواقف مبنية على السراب يرجى منها استغلال الوقت الكافي وقد استنكرت كثير من الدول العربية والدولية تصريحات بوش تجاه الشعب الفلسطيني وموقفه مع الإرهابي شارون أمام الملأ دون رقيب ولا حسيب وأنا أقول إن ذلك ليس ببعيد على بوش وزمرته فهذا الرجل ما وضع في هذا المكان الا لأسباب ومصالح يهودية فالذي يريد أن يمسك بزمام العالم عليه أن يخضع للشروط التي وضعها اللوبي اليهودي وأتباع بروكوتولات صهيون، وإلا سوف يأتون بجديدغيره يحقق لهم مآربهم.