في صفحة العزيزة، نطالع كتابات متنوِّعة، في شؤون التربية والتعليم والهدف منها لفت أنظار المعنيين في الوزارة للمعوقات التي يواجهها العاملون في الميدان التربوي. لذا نبسط بين يدي المسؤولين ما يعانيه أبناؤنا الطلاب، فالمدرسة التي يدرسون فيها، لم تعد تسعهم وسكان الحي في نمو مستمر، والمدرسة مبنى مستأجر، وتفتقد للصالات الواسعة والميادين الفسيحة، مما حد من تنفيذ الكثير من الأنشطة المنهجية واللا منهجية. كما أن الملعب يقع خارج المدرسة، ويفصل بينه وبينها شارع وأرضيته ترابية. ولا يخفى عليكم خطورة اجتياز الطلاب - وهم صغار السن - لهذا الشارع، وذلك عند خروجهم من المدرسة، لممارسة الألعاب الرياضية في هذا الملعب الترابي. وكذلك الأضرار الصحية، حينما تدخل هذه الأتربة في أنوف وعيون الطلاب أو تلتصق بأجسادهم حين سقوطهم وحين تحركهم في الملعب.
أما بالنسبة لفناء المدرسة، فتحوله مياه الأمطار إلى بحيرة، تستهوي بعض تلاميذ المدرسة للهو واللعب في مياهه. فعلاوة على تبلل ثيابهم، هم كذلك معرضون للإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض بسبب هذه المياه الباردة والراكدة، حيث تظل على هذه الحال، حتى تتبخر أو تمتصها ملابس الطلاب وأحذيتهم. أما ما يتعلق بالأماكن الأخرى مثل: المختبر وغرف الفنية والرياضية والمكتبة.. فضيق مبانيها يؤثِّر كثيراً في أداء المعلم داخل الفصل، فازدحام الطلاب، وقرب المسافة بينهم تحد من وصول المعلم إليهم، وهم في هذه المرحلة يحتاجون كثيراً لتعامل المعلم المباشر معهم. وكذلك ضيق الفصول لا يمكِّن المعلم من استخدام الوسائل التعليمية المتنوِّعة، ويجد التلاميذ صعوبة في الدخول والخروج. إضافة إلى سوء التهوية.
وقد استبشرنا كثيراً، حينما تم اعتماد بناء مدارس جديدة في مدينة المجمعة بدلاً من المباني المستأجرة، إلا أن المفاجأة بالنسبة لنا أن مدرسة ابن القيم الابتدائية في مدينة المجمعة لم تكن من ضمنها، وهي المدرسة التي افتتحت عام 1418هـ.
وبعد: نأمل ألا يطول الانتظار، فالأرض موجودة، والحي من أكبر الأحياء في مدينة المجمعة، ولا يوجد فيه من مدارس للبنين، غير هذه المدرسة، وأخرى أهلية.
محمد بن فيصل الفيصل /المجمعة / حي الجزيرة |