Thursday 29th April,200411536العددالخميس 10 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من أجل (زواجه) هانت مصيبتها في والدها!! من أجل (زواجه) هانت مصيبتها في والدها!!

اطلعت على ما كتبه عبد العزيز بن صالح الدباسي في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد 11522 يوم الخميس 25 صفر 1425هـ بعنوان (الزواج عليها هو الحل معها!!) وهو في الأصل رد على عبد الله الكثيري في زاويته (شاطئ) يوم الجمعة 19 صفر 1425هـ مقالا بعنوان (الإدمان) ولم يكن يتحدث عن إدمان المخدرات أو المشروبات الروحية والمسكرات أو الدخان وإنما معاناة زوج مع إدمان زوجته على مشاهدة القنوات الفضائية طول الليل، مما أدى إلى الخصام.
وتساءل عبد الله الكثيري عن الحل..
والدباسي من وجهة نظره الشخصية يرى أن يتم نصحها أولا بضرورة الاهتمام بزوجها وأولادها وبيتها وإن كانت متعبة نفسيا فالأولى أن تعالج في أحد المستشفيات النفسية، أما الطلاق فلا يرى ذلك ولا يحبذه، خصوصا في ظل وجود أطفال، ولكن لا بأس من الزواج بأخرى ليهنأ معها بمشيئة الله، ولعل وضع الأولى يصلح ويتحسن بعد زواجه بأخرى.. كما حصل في كثير من الحالات.
وأنا أؤيد كلام عبد العزيز فإذا هي لم تستجب للنصح والإرشاد فآخر العلاج الكي وهو الزواج. أما العلاج النفسي فأنا لا أرى أن الأمر يستوجب ذلك.. ولم نسمع عن مرض إدمان القنوات الفضائية.. أو عن عيادات نفسية لعلاج إدمان القنوات الفضائية إطلاقا.
فأكثر شيء يغيظ المرأة ويفقدها صوابها زواج شريكها بأخرى.. ولو سحب منها جميع الصلاحيات وحرمها من أشياء تحبها لم يؤثر عليها مثل زواج الزوج بأخرى، فهو الذي يحسن حالها ووضعها ويعدل سلوكياتها.. ولعلي في هذا المقام أذكر قصة طريفة حصلت لزوج وزوجته..
عندما توفي والد الزوجة أراد الزوج أن يخبر الزوجة فافتعل الزوج حيلة الزواج كي يمهد لزوجته الطريق لوفاة والدها.. وعندما أخبرها بزواجه أصرت أن تذهب إلى بيت أهلها من الغضب وعندما وصل بها إلى منزل أهلها أخبرها بوفاة والدها وإنما أراد من اختلاق قصة الزواج أن يمهد لها الطريق..
فماذا تتوقعون رد الزوجة؟!! هل حزنت؟ أو بكت؟
قالت: الحمد لله أنك لم تتزوج أما والدي رحمه الله فأمانة وأخذها صاحبها!!
فمن أجل زواج الزوج هانت مصيبتها في والدها..
لكن بقي أن أقول للزوج العزيز: يا من فقد القوامة.. أنت أساس المشكلة وأنت تتحمل نتيجة غلطك وإلا فلماذا سمحت لنفسك بدخول مثل هذا الجهاز المدمر لبيتك في وقت كثرت فيه الفتن؟؟ فهو معول هدم لا معول إصلاح..
ووالله اني لأرى العجب العجاب من نساء هذا الزمان إلا من رحم ربي من السهر إلى ما بعد صلاة الفجر وهل هذا السهر في طاعة الله من قيام وتهجد وتلاوة قرآن؟؟
لا والله إنما هو في سهر يغضب الله ويرضي الشيطان من السهر على القنوات الفضائية وغير ذلك من إهمال منزلها وتربية أولادها ومن أبسط حقوقها وأهمها هو اهتمامها بزوجها.. ولكن للأسف الشديد أصبحت الخادمات هن من يقمن بهذه الوظيفة ولو عقد الزوج على الخادمة لكان أفضل.. فهي مديرة المنزل ومربية الأولاد وخبيرة في شؤون المنزل وتدبيره وبهذا يكون الزوج ضرب عصفورين بحجر واحد: زوجة وخادمة في نفس الوقت وهذا ما تريده الزوجة المسكينة الغافلة بسبب تصرفاتها .. وحق لها الإدمان فقد وجدت من يقوم بخدمتها وبشؤون المنزل وزوج غافل عنها وأصبحت متفرغة تماما.. فبدلا من أن تستفيد من وقتها فيما يعود عليها بالفائدة في الدنيا والآخرة صرفت وقتها وأهدرته في التسمر أمام تلك القنوات..
ومما يحز في النفس عندما تجلس الزوجة أمام القنوات الفضائية لا تخرج بفائدة واحدة.. فهي كما هي على حالها لا من ناحية المظهر ولا ترتيب المنزل ولا طريقة جديدة في الطبخ وابتكارات جديدة في تنظيم السفرة.. لكني أجد العذر لبعضهن عندما أرى بعض اللمسات الجمالية، سواء في شكلها أو ترتيب منزلها وأطباق طبخ جديدة وطريقة مبتكرة في ترتيب السفرة.. عندما تسألها ترد عليك بأنها أخذتها من القناة الفلانية.. لكن ما يغيظ الإنسان عندما لا تخرج بفائدة واحدة تذكر..
ولك أن تتصور حينما يأتي الزوج من الدوام وهي ما زالت تغط في نوم عميق وتقابل زوجها بشكل مخجل مزر، وأما عند الخروج من المنزل فحدث ولا حرج تخرج وكأنها إنسانة ثانية.. فهل لي أن أتجمل للناس وأترك من قال الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم هو جنتي وناري؟!
وقوله: (لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها).
هل الناس أحق بزينتي من زوجي؟؟ الذي يكد ويتعب ويدفع دم قلبه على ملابسي ومن ثم أخفيها عنه وأظهرها للناس.. كم أنت مسكين أيها الزوج؟؟!!
عجبي من نساء هذا الزمان وأني أرى بأم عيني وليس حديث مجالس من قيام الخادمات بتنظيف غرفة الزوج وغسيل ملابسه وتقديم أكله.. أجل فماذا بقي للزوجة المصونة؟؟!!
أخيرا أقول كان الله في عونكم أيها الأزواج.

العنود بنت عبد الله
الرياض: 11345
ص.ب: 381146


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved