تعقيباً على ما نشر في عزيزتي الجزيرة.. (أحببت القراءة صغيراً وجنيت ثمارها كبيراً) في العدد 11522 الصادر يوم الخميس بتاريخ 25 صفر 1425هـ أقول:
نشكر لكم حرصكم واهتمامكم بفلذات الأكباد ومستقبل الأمة بما تقدمونه للآباء والأمهات والمعلمين فيما يفيدهم في غرس وتعويد وتدريب الأبناء على حب القراءة لأننا في زمن انشغل فيه الجميع وابتعدوا عن القراءة وأصبح الضعف واضحاً في مخرجات التعليم لقلة القراءة وكثرة الملهيات كالتلفزيون والبلاي ستيشن.
فبجهودكم وجهود المخلصين امثالكم من الإعلاميين والتربويين يمكننا تبصير الآباء والأمهات لتوجيه ابنائهم من الصغر لما يعود عليهم وعلى الأمة بالفائدة وقد احسنت وزارة التربية والتعليم في دراسة هذه المشكلة ووضعت الحلول المناسبة لها ومنها إكساب الأطفال المهارات الأساسية للقراءة في السنوات الأولى من دراستهم.
كما أحسن الأستاذ - راشد بن عبدالله الشعلان في كتابه - حب القراءة.
ذلك الكتاب الصغير في حجمه الكبير في محتواه والذي بين لنا أهمية اشياء كثيرة كنا لا نعيرها اهتماماً وبعد قراءتنا له وتطبيق ما ورد فيه على ابنائنا ظهرت لنا نتائج لم نكن نتوقعها! وما ذلك الا نتيجة الحس التربوي الأبوي الذي تعامل به في الميدان وطبقه مع ابنائه وزودنا بنتائجه ولم نكن لنعرفه لو لم تعرفنا به عزيزتي الجزيرة.. فجعله الله من روافد الحسنات في موازينكم وميزانه.. ولعلنا من هذا المنبر الإعلامي نرى من التربويين واصحاب التجارب الطرائق المناسبة لتعليم ابنائنا الكتابة السليمة وكيف ندربهم على ذلك.
وفي الختام.. اشكر لكل مجتهد اجتهاده واذكر بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :(لأَن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم نافع وصدقة جارية وولد صالح يدعو له).
محمد بن أحمد الشهري
مشرف الصفوف الأولية بإدارة تعليم الرياض |