Thursday 29th April,200411536العددالخميس 10 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جذور الإرهاب في حياة المسلمين جذور الإرهاب في حياة المسلمين
د. زيد بن محمد الرماني/ عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام

إن الكشف عن جذور الغلو والتطرف والإرهاب في حياة المسلمين يعد من عوامل التخلص من الخلل الذي أثقل كاهلهم وأضعف قوتهم وفرق كلمتهم، فمعرفة الخلل موصل الى علاج ما نشأ عنه من ضعف وتفرق.
ولأهمية الكشف عن تلك الجذور تتابعت جهود العلماء العاملين في دراسة المناهج التي يسير عليها دعاة التطرف والغلو والارهاب، فوجدوها مختلفة في أصولها وقواعدها.
ونظراً لمنزلة منهج الدعوة في الإسلام، كان اهتمام العلماء المحققين في المحافظة عليه كبيراً، وفي نشره وتبليغه ثابتاً، لإدراكهم أن هذا المنهج القويم هو العاصم لهذه الأمة من مضلات البدع والفتن.وعليه يمكن أن نجمل أبرز جذور التطرف والغلو والإرهاب عند دعاتها في الأمور الأساسية التالية:
1- الجهل بالكتاب العزيز وبالسنة النبوية وبطريقة الأئمة المجتهدين وبمنهج العلماء المحققين.
2- الجهل بمقاصد الشريعة والجهل بتنزيل أحكامها على الوقائع المستجدة.
3- الجهل بوقائع الأمور وظروفها وملابساتها.
4- عدم الاحاطة بأصول الشريعة وفروعها.
5- الجمود في فهم نصوص الشريعة.
6- التأويل الشخصي الذي لا يخضع لضوابط وأصول التأويل.
7- اتباع الأهواء والآراء الشخصية.
8- الطاعة العمياء وتقديس القيادات.
إن التحليل النفسي للمتطرفين يكشف لنا عن عمق الانطباع بالبيئة المضطربة التي تعيش بين المتناقضات الذي عكس على نفسياتهم عقم الفهم السليم للإسلام عموماً وللدعوة إليه خصوصاً.لقد أمر الله تعالى بالاجتماع والائتلاف ونهى عن الافتراق والاختلاف، فقال عز وجل {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } «103 سورة آل عمران » .
كما حذر سبحانه وتعالى من سلوك طرق الاختلاف والفرقة من الأمم السابقة، حيث يقول جل ذكره {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}«105 سورة آل عمران».
ختاماً نؤكد على أن معالجة أسباب الغلو والتطرف والإرهاب مهمة مشتركة بين جميع الدعاة والعلماء والفقهاء والمدرسين والباحثين والمثقفين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved