* الظهران - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء امس حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلبة مدارس الظهران الاهلية.
وقد وصل سمو وزير الداخلية إلى مقر المدارس بحي الدانة يرافقه سمو أمير المنطقة الشرقية واصحاب السمو الملكي الامراء حيث كان في استقبال سموه مدير عام الادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الدوسري ورئيس المدارس ومؤسسها خالد التركي وعدد من المسؤولين بالمدارس.
وفور وصول سمو الأمير نايف بن عبد العزيز عزف السلام الملكي. اثر ذلك تشرف طلاب الدفعة بالسلام على سموه. ثم توجه سموه إلى قاعة الاحتفال. وعقب ان اخذ سمو وزير الداخلية مكانه في منصة الحفل بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك القى رئيس المدارس ومؤسسها خالد التركي كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الرئيس الفخري للمدارس وعبر عن شكره لرعاية سمو وزير الداخلية لحفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة والبالغ عددهم (47) طالباً مؤكدا الدور الوطني البارز لسموه كونه رجل الامن الاول في هذه البلاد.
ونوه بما للتعليم من اهمية كبرى في حياة الامم وتقدمها مؤكداً ان رعاية التعليم ودعمه سوف يلبي احتياجات الوطن مشيراً إلى ان التطور الذي يشهده التعليم في بلادنا حيث جعلته حكومتنا الرشيدة من اولويات اهتمامها قامت بتطويره وتحديثه بما يتلاءم مع عقيدتنا الاسلامية السمحة. ولفت التركي إلى الدور البارز للمعلم مطالبا بضرورة تدريبيه وتطويره.
وفى ختام كلمته شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في اسبانيا على دعمهما للمدارس وكل من ساهم في دعم مسيرتها وهنأ الطلاب ودعاهم بالالتزام بتقوى الله وحثهم على الجهد والاجتهاد ومواصلة تعليمهم.
بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.. لاشك انها ليلة سعيدة وانا سعيد بها حيث اشارككم في هذا الحفل بتكريم ابنائنا الخريجين لهذا العام ليس اثمن ولا اغلى على الوطن من ابنائه هم درع الوطن وهم بناة المستقبل وعليهم تعلق الآمال.
الوطن امانة في اعناق ابنائه يسلمها جيل لجيل ولكن والحمد لله ان كل جيل يضيف شيئاً كثيراً إلى ما قدمته الاجيال الماضية ولكن نقدر ونجل من اسس هذا الكيان وهو الملك عبد العزيز - رحمه الله - ورجاله ابناء هذا الوطن الذين جمعوا شمل الأمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ولاؤهم لله عز وجل متمسكين بدينهم ثم لوطنهم ولقيادتهم المتمثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده وسمو النائب الثاني ومن ورائهم هذه الامة الكريمة العزيزة وستظل هذه الامة ان شاء الله قوية بالله معتمدة عليه ثم على نفسها.
انه شرف لابناء هذا الوطن وشرف دائم يعتزون به انهم هم الذين بنوا انفسهم ولم يكن على هذا او لهذا الوطن لابنائه فضل من احد قريباً كان او بعيدا هم الذين وحدوا وهم الذين حققوا الامن والاستقرار وهم الذين بنوا انفسهم بأنفسهم وفي اول الامور هو العلم الذي اوجد لنا هؤلاء الرجال الذين يخدمون هذا الوطن العزيز كل في مجال تخصصه العلم هو اوجد لنا كفاءات علمية تعمل وتبني وتعلم هو الذي خرج لنا ابناء يدافعون عن وطنهم من القوات المسلحة والحرس الوطني ورجال الامن وقطاعات الامن الذين تعلمون الآن ماذا تواجه في سبيل الحفاظ على امن الوطن تضحي بالروح التي هي اغلى ما لدى الانسان لدحر الارهاب ولتطهير الوطن من كل من يعبث بأمنه باذلين الغالي والنفيس في سبيل عزة هذا الوطن في سبيل الحفاظ على امنه واستقراره واتصف به خلال العقود الماضية منذ ان اسسه الملك عبد العزيز وابناء هذا الوطن من امن واستقرار فسيظل وستظل بلد امنه وشعب امن وكل من فيها كائن من كان وما هذا الذي يحصل الآن من افكار سيئة دخيلة على المجتمع ادعت الاسلام وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام. ولكن من المؤسف جدا ان استطاع اعداء الدين واعداء الوطن ان يجندوا بعض ابناء هذا الوطن ممن غسلت ادمغتهم ووضعت في اذهانهم افكار شريرة يمارسونها الآن ويقتلون ويخربون ولكن هناك رجال قادرين باذن الله على ان يطهروا هذا الوطن من هذه الطغمة الفاسدة وممن يشجعهم او يدعمهم كائن من كان مصممين مضحين بالروح وهي اعز ما لدى الانسان طالبين الشهادة في سبيل الله وسبيل الحفاظ على مقدرات هذا الوطن.
ان الوطن بابنائه والحمد لله ان شعب المملكة العربية السعودية يعتز بنفسه ويعتز قبل ذلك بدينه وانتمائه لهذا الوطن الكريم العزيز الذي شرفه الله على كل الأوطان بوجود بيت الله ومسجد رسول الله فيه وفيه نشر محمد عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين هذه العقيدة والتابعين لهم وفيه نزل الوحي هل اكرم من هذا الوطن.. ابداً فكل وطن غالٍ عند ابنائه ولكن وطننا عندنا جميعاً اغلى من الغالي وسيكون عزيزاً كريماً دائماً ان شاء الله.
وارجو لابنائي الخريجين التوفيق والسداد وان يكونوا عند حسن الظن بهم وان يلتحقوا بالجامعات والمعاهد والكليات لتخرج رجال اكفاء يؤدون الواجب في سبيل الحفاظ على عقيدتهم ووطنهم ارجو لهم من صميم قلبي التوفيق والسداد وارجو لزملائهم في جميع الفصول الدراسية التوفيق والسداد وارجو منهم الاهتمام وبذل الجهود في دروسهم حتى يلحقوا بزملائهم الذين تخرجوا في هذا المساء.
حفظ الله بلادنا من كل شر وحفظ لنا ديننا وامننا واستقرارنا ونلتقي دائما في مثل هذه المناسبات على الخير وعلى الانتاج الذي هو اغلى ما يمكن ان ينتج وهم الرجال وشكراً للجميع ونلتقي ان شاء الله على خير دائماً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك سلّم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز الشهادات على طلبة الدفعة الذين تشرفوا بالسلام على سموه.
وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الله الفيصل وصاحب السمو الأمير مشاري بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء واصحاب السمو الملكي الامراء وكبار المسؤولين بالمنطقة الشرقية واولياء امور الطلبة.
|