* متابعة - صالح العيد:
لا شك ان الجهود التي تقوم بها الجهات الأمنية في ملاحقة الفئة الضالة والقضاء على تجمعاتها وأوكارها محل إعجاب وفخر المواطنين والمقيمين. وهذه الجهود المباركة قد أثمرت عن نتائج موفقة ولله الحمد في متابعة هؤلاء الضالين وملاحقتهم حتى يتم القضاء عليهم واحداً تلو الآخر بإذن الله ليعيش وطننا شامخاً في عزة ونصر وتمكين آمنا مطمئناً بإذن الله، وقد ظهرت هذه الملاحقات والمتابعات جلية، وحققت نجاحات متتالية
*****
فقد أعلنت وزارة الداخلية عدداً من البيانات التي تبين قيام رجال الأمن البواسل بمطاردة عدد من الإرهابيين في عدد من المدن وتم ولله الحمد إلقاء القبض على عدد منهم وقتل عدد آخر في تبادل لإطلاق النار بين رجال الأمن وهؤلاء الضالين نتج عنه استشهاد لبعض رجال الأمن، وبإذن الله سيتم قطع جذور هذه الفئة الضالة من أصولها وسينعم هذا الوطن بأمنه وطمأنينته في ظل قيادتنا الرشيدة التي تسهر على راحته وأمنه.
ولكن حينما يتم متابعة هؤلاء الضالين وملاحقتهم يواجه رجال الأمن ما يعرقل هذه النجاحات أو يقف أمام تأديتهم لواجباتهم وهي تلك التجمعات والتجمهر من بعض المواطنين الذين قد لا يقدرون الجهود التي تبذل من الجهات الأمنية ورجال الأمن البواسل الذين نذروا أنفسهم رخيصة لهذا الوطن المعطاء وقدموها فداء له في شجاعة وإقدام للقضاء على الإرهاب وقطع دابره، وقد برزت ظاهرة التجمهرات في مثل هذه الأحداث من قبل بعض المواطنين؛ فقد لوحظ تجمعات من بعض المواطنين الذين لا يدركون نتائج تجمهرهم وملاحقتهم لرجال الأمن لمشاهدة الأحداث غير مدركين انه لربما أصيب أحدهم بسبب فضوله بعيار ناري قد يودي بحياته أو يصيبه بأذى، ولا شك ان رجال الأمن أيضا حريصون على سلامة المواطن وعدم تعريضه لأي مكروه لا سمح الله.
(الجزيرة) التقت بعض المواطنين حول هذه الظاهرة مؤكدين شجاعة رجال الأمن وثقتهم فيهم ومنكرين على بعض الذين لا يدركون خطورة تجمهرهم في مثل هذه الأحداث.
أمر غير مقبول
تحدث ل(الجزيرة) المعلم ماجد الماجد فقال: نعم التجمهر في الحوادث يعتبر من معوقات الوصول السريع ومن معطلات الإنقاذ عموما وفي مثل هذه الأحداث التي تمر بها المملكة حالياً، ولا شك ان التجمهر والوقوف لمشاهدة رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم تجاه الفئة الضالة أمر مستهجن وغير مقبول من شباب يعي المسؤولية وينبغي ان يكون هناك حس ووعي بدور رجال الأمن وأنهم بحاجة إلى إفساح الطريق لهم وعدم إعاقتهم عن ما أوكل لهم من مهام وواجبات وينبغي التعاون التام مع رجال الأمن البواسل بإفساح الطريق لهم وعدم التجمهر وحتى لا يصاب أحد بمكروه لا سمح الله جراء تبادل إطلاق النار وان لا يؤذى أحد بغير قصد وبين ان رجال الأمن من أحرص الناس على سلامة المواطن وكل من يقيم على ثرى هذه الأرض الطاهرة المباركة ودعا الماجد الله ان يتم نعمه الظاهرة والباطنة على بلادنا وان يمن عليها بالأمن والأمان ويحرسها من كل شر وان يمكن رجال الأمن البواسل من القضاء على هذه الفئة الضالة التي أخافت وروعت الآمنين.
قلة وعي
كما تحدث المواطن وليد بن عبدالمحسن العصيمي عن هذه الظاهرة قائلاً: نعم هناك بعض الشباب عندما تنطلق صافرات سيارات الأمن يقومون بملاحقة السيارات ويسيرون خلفها لمعرفة أسباب خروجها ومكان توجهها وقد يحدث عرقلة للطريق أمام رجال الأمن في ظاهرة غير مقبولة وهذا ناتج عن قلة الوعي لدى من يقومون بمثل هذا التصرف غير مقدرين خطورة ما قد يحدث لهم بسبب هذا التصرف، ويضيف العصيمي يجب في مثل هذا الأمر ان يكون هناك وعي وإدراك بأهمية الدور الذي يقوم به رجال الأمن وهذا ليس مقتصراً على هذه الأحداث التي تشهدها البلاد مؤخراً ولكن حتى سيارات الإسعاف تجد مضايقة من بعض الشباب وليس هناك شك في ان مثل هذا التصرف يؤكد ان هناك قلة إدراك وقلة وعي يجب معها على وسائل الإعلام المختلفة التنبيه لخطورة مثل هذا الأمر وهذه التصرفات.
من جهة ثانية اعتبر المواطن متعب بن محمد العتيبي ان تجمهر الفضوليين أمام الحوادث عموماً وملاحقة رجال الأمن في أداء واجبهم خصوصاً من الأمور التي تعيق الإنجاز وتعرقل الحركة أمامهم وهذا عمل غير مقبول من مواطنين يثقون في قدرة رجال أمنهم فيجب ان يبتعدوا حتى لا يصابوا بأي أذى لا قدر الله ويتركوا رجال الأمن يؤدون واجبهم ومثل هذا التجمهر خصوصاً عند ملاحقة المطلوبين أمنياً قد يعرض المتجمهر إلى إصابات أو اتخاذه من قبل المطلوبين درعاً بشرياً، ولا شك ان رجال الأمن البواسل يهمهم بالدرجة الأولى سلامة المواطن وعدم تعرضه لأي مكروه لا سمح الله جراء هذا التجمهر الذي يعيق الحركة ولا يخدم المصلحة.
خطورة التجمهر
من جهته نبه المواطن إبراهيم الجليهم إلى خطورة التجمهر في الحوادث وما قد يتعرض له المتجمهرون من مخاطر قد تودي لا سمح الله بحياتهم وأنكر على بعض الشباب الفضوليين تصرفهم ووصفه بالتصرف الغبي من شباب قد لا يدرك خطورة الموقف وما قد يتعرض له ودعا رجال الأمن إلى تنبيه المواطنين بعدم التجمهر في مثل هذه الأماكن وإيضاح المخاطر التي قد يتعرضون لها وأهمية إفساح المجال لرجال الأمن لممارسة مهامهم وواجباتهم وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.
أما مساعد المهندس منصور محمد المنصور فقد رأى ان التجمهر في الحوادث وملاحقة رجال الأمن ومطاردتهم يعد من الاستهتار بالدور النبيل الذي يؤديه هؤلاء الرجال ووجه نداء إلى كل غيور على أمن بلده ومصلحة وطنه ان يتعاون مع رجال الأمن بإفساح الطريق لهم والدعاء لهم بأن يوفقهم الله في عملهم وان يكتب النجاح لهم وبين المنصور أن إعاقة رجال الأمن في أداء عملهم تعتبر من العبث بأمن البلد واعتبر من يتجمهر في الحوادث بانه قليل إدراك ومعرفة وغير مبال بما يقوم به من تصرف إما عن جهل منه أو تطفل غير مبرر ونبه إلى خطورة الموقف ووجوب التعاون التام مع رجال الأمن داعياً الله ان يوفقهم في أداء واجبهم وان يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها في ظل قيادتنا الرشيدة.
من جانب آخر قال الأستاذ محمد بن سعد الرشيد: لا أحد ينكر الدور البطولي لرجال الأمن البواسل وما يقومون به من جهود كبيرة في سبيل استقرار وأمن هذا البلد الطاهر والقضاء على فئة ضالة خرجت عن الطريق وروعت الأمن وأقضت مضاجعنا فالواجب على المواطنين وغيرهم مساندة هؤلاء الأبطال والوقوف معهم وأقل شيء يمكن تقديمه لهم هو إفساح الطريق لهم لأداء واجبهم وعدم التجمهر ان يحصل لهم أي سوء أو مكروه خاصة وان هناك ملاحقات ومطاردات لهؤلاء العابثين مسلحة لذا فإن الواجب على الجميع ان يكونوا متعاونين مع رجال الأمن يقظين حذرين وأن يكونوا يداً واحدة ضد الإرهاب والإرهابيين وسأل الله أن يوفق هذه الجهود المباركة وان يوفق رجال الأمن على القضاء على هذه الفئة الضالة وان يحفظ أمننا ووطننا وقيادتنا ومواطني ومقيمي هذا الثرى الطاهر من كل سوء ومكروه وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع مجيب.
|