* الرياض - فارس القحطاني:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أمس الأربعاء 28-4 عن تنظيم أول مزاد من نوعه في العاصمة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم 20-3-1425هـ الموافق 9-5-2004م تحت اسم (مزاد الحضارة).
ويقام المزاد الذي خصص لبيع عدد من القطع الفنية والتراثية الإسلامية والأوروبية النادرة بفندق الفيصلية في حضور نخبة من المهتمين باقتناء التحف والأعمال الفنية والتراثية النادرة.
وأوضح الأمير سلطان في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بمقر الجمعية بالرياض أن هذا المزاد تدشين لتأسيس صناعة جديدة في المملكة العربية السعودية التي هي صناعة المزادات وتقنية تداول الآثار وفق ضوابط علمية وقانونية تضمن للمقتنين حقوقهم، وتخلق سوقا رسمية نظامية.
وقال سموه: إنه تم الإعداد لهذا المزاد على مدى حوالي عام كامل ليكون حدثا ثقافيا قائما على أصول المزادات العالمية، يتم من خلاله عرض قطع ومقتنيات نادرة تعرض لأول مرة في المملكة، وذلك بهدف إظهار جوانب من منجزات الحضارة الإسلامية والإنسانية بشكل عام.
وذكر سموه أن عدد القطع المعروضة للبيع يصل إلى 110 قطع تبلغ قيمتها حوالي 16 مليون ريال مؤكداً على أن لجنة فنية متخصصة تضم نخبة من الأكاديميين والخبراء قامت بتأصيل القطع وتقييمها، وأنه سيتم منح شهادات معتمدة تثبت ذلك.
وعن علاقة جمعية الأطفال المعوقين بهذا المشروع، قال سموه إن الجمعية تبنت هذا المشروع في إطار مسعاها لإحداث نقلة جديدة في برامج تنمية مواردها كمؤسسة خيرية تتطلع إلى مساندة ما تقدمه من خدمات مجانية، حيث ستحصل على نسبة 25% من قيمة القطع المباعة وفقا لسعر البيع المعلن، ونسبة 75% من أي زيادة عن ذلك السعر.
وأعرب سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية عن تطلعه لأن يكون هذا المزاد حدثا اجتماعيا وثقافيا وتجاريا وخيريا مميزاً يحقق الأهداف التي وضعت من أجله.
ووجه سموه الشكر والتقدير الى أصحاب هذه المقتنيات النادرة والمهتمين الذين استجابوا لدعوة المشاركة في هذا المشروع ودعم توجهاته سواء عبر عرض عدد من القطع الثمينة أو من خلال حضور المزاد والحرص على اقتناء معروضاته، للمساهمة في إنجاح أهدافه.
وأكد الأمير سلطان على أن المزاد سيكون فرصة للغيورين على تاريخ وتراث أمتهم لاقتناء قطع أثرية مهمة، والحفاظ عليها في الوطن، حيث تبنت اللجنة المنظمة على هامش المؤتمر فكرة مشروع (لتبقى في الوطن)، وهو دعوة للمهتمين لاقتناء هذه القطع التاريخية وإهدائها للمتحف الوطني للحفاظ عليها.
وأشار سموه إلى انه سوف يكون هناك نقلة كبيرة في قطاع الآثار وخاصة قطاع المتاحف حيث تم توقيع اتفاقية مع متحف اللوفر الفرنسي والآن نعمل على برامج مشابهة مع عدد من المتاحف العربية والعالمية، والمتحف الوطني سوف يقبل على نقلة كبيرة بأن يتحول إلى مؤسسة شبه مستقلة ولها مجلس من الأمناء الذين يهتمون بهذه القضايا ويكون لها أصدقاء ويكون للمتحف الوطني عدد كبير من الداعمين.
وحث سموه بعض المشترين للآثار أن يقدموها للمتحف الوطني بالرياض أو أي متحف في المملكة وتوضع باسمهم وتبقى تحت ملكيتهم ولكن تعرض للجمهور ليستفيد منها أكبر قدر ممكن من زوار المتحف.
وأكد سموه أنه ستكون هناك مشاركة لدول الخليج في المزاد كما تمت إعادة صياغة نظام الآثار في المملكة بالكامل الذي كان أقر قبل 30 عاما ليواكب النظرة العصرية للآثار والمتاحف.
وقال سموه: إن المتحف لا يزال شبه بعيد عن الحياة اليومية للجمهور وأنه سوف يكون هناك إعادة ترتيب للمتحف الوطني حيث هو بحاجة الى جهد وعمل كبيرين وأرجو أن يكون هناك متاحف في المملكة كمتحف القرآن الكريم بالمدينة المنورة ومتحف لكسوة الكعبة في مكة المكرمة.
وأوضح سموه ان موقع جمعية الأطفال المعوقين على الإنترنت سوف يعلن عن موقع المزاد وعن كل ما هو جديد في (مزاد الحضارة) والموقع هو www.dca.org.sa
|