* الرياض - فهد الغريري:
عندما تغتال الطفولة, يموت الفرح، ولقد تعمد المجرمون تجريد المدينة من زهورها واشاعوا الحزن والخوف في قلوب باقي الأزهار. هذا ما نطقت به وريقات كتبها طلاب في المرحلة المتوسطة, وجدانيات نبعت في قلوبهم حزناً على (وجدان) ودونتها أياديهم الصغيرة لتبقى شاهداً على الجريمة وأصابع اتهام موجهة للمجرمين الذين قتلوا اختاً لهم لم تلدها أمهاتهم. وعندما يأتي الاحساس من أولاد في الرابعة عشرة من عمرهم ينعون ذات الاثني عشر ربيعاً فلاشك ان الصدق سيكون عنواناً له وان الحيرة في أسئلتهم ستؤلمنا فإليكم ما كتبوا:
*****
بكاء القلوب
عبدالحميد الداوود: هذه الطفلة الشهيدة وجدان ما ذنبها؟وجدان التي بكت لها القلوب قبل الأعين و(أفنان) ما ذنبها حرموها من أختها؟ وجدان قتلوها وهي التي عاشت في بيتها آمنة مطمئنة, قتلها المجرمون الإرهابيون..اللهم اجعل كيدهم في نحورهم.
سننتصر عليهم يا وجدان
عبدالعزيز ابراهيم العيد: رسالة إلى وجدان - الآن ياوجدان ذهبتي إلى جنات النعيم ونحن بإذن الله سننتصر على الإرهابيين, سنفديك بأرواحنا، لن يذهب دمك إلى الأرض ونحن صامتون، سننتصر عليهم قريباً نحن ورجال الأمن كلنا معك يا وجدان، افتخري أنك شهيدة عند الله تعالى، ونحن سنقاتل الإرهابيين واليهود والنصارى.
وجدان تسعد الحزين
عبدالله ناصر: وجدان فتاة صغيرة خطفت من أحضان والدها،المجرمون فرقوا بينهم، وجدان فتاة تحب الخير والسلام ولا تحب الشر لأي مخلوق، بل كانت تسعد الحزين وتفرج هم المهموم وكانت البسمة مرسومة دائماً على شفتيها.
من ستكون الضحية القادمة؟
مرهف النجار: وجدان البريئة قطفوا براءتها وهي تلعب لا ذنب لها, أخذوا حياة طفلة ليصفوا أحقادا شخصية.قتلوا طفلة مسلمة ليس لها ذنب إلا انها كانت تلعب قريباً من مكان يريد الإرهابيون تدميره وإزالة أمنه وطمأنينته، وجدان لن تراها اختها فطروا قلب أمها عليها وهي في عمر الزهور فيا ترى من ستكون الضحية القادمة وكم عمرها ستة أشهر أم شهر واحد؟!
كم من القصص تحت الأنقاض؟
عبدالله قشوم: وجدان اختنا الغالية وجدوها تحت انقاض ذلك الجدار, ما ذنبها وقد فارقت أمها وأباها واختها افنان، كانت تلعب بكل براءة ولكن الموت كان أقرب إليها، لاقت حتفها وهذه واحدة من القصص التي عرفناها ولكن هناك قصصا حدثت ولم نعرفها بل هي مجهولة ومدفونة تحت انقاض الانفجار.
كانت تنتظر فستانها الجديد
زيد العلاونة: سلبوا براءة وضحكة ومرح وحبور طفلة بريئة كانت حتى ساعة واحدة من موتها تكلم اباها بشأن شراء فستان جديد كانت قد رأته، وأجّل أبوها الموضوع إلى المساء، فلم يكن من نصيبها هذا الفستان بسبب اختلال موازين العقل والدين لدى فئة ضالة تسعى وراء سفك الدماء ورؤية الأشلاء، لماذا قتلت وسلبت مشاعر طفلة جميلة كانت تحلم بشيء جميل كضحكتها البشوشة؟
إلى من ستشكو أفنان همومها؟
عبد الله الفارس: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} ، ووجدان كانت تلعب فما الجريمة التي ارتكبتها طفلة لكي يقتلونها؟ سوف يحزن اهلها وستحزن معلماتها وزميلاتها وسوف تحزن كثيرا أختها افنان التي كانت معها في غرفة واحدة تنامان وتستيقظان سوياً، فمن ستنام معه افنان الآن؟ ومن تلعب معه؟ ومن تشكو همومها إليه؟
|