* دمشق - ا ف ب:
اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ليل الثلاثاء الاربعاء ان السلطات السورية اكتشفت مخبأ للاسلحة والمتفجرات (للمجموعة الارهابية) التي نفذت مساء الثلاثاء هجوما في وسط دمشق.
وقالت الوكالة ان (التحقيقات التي قامت بها الاجهزة المختصة كشفت عن مخبأ كانت المجموعة الارهابية تخفي فيه اسلحتها في منطقة خان الشيح على بعد 25 كيلومترا جنوب دمشق. واضافت ان (الاجهزة المختصة داهمت المخبأ وصادرت كمية من الاسلحة والمتفجرات كانت موجودة فيه)، موضحة ان (الاجراءات الأمنية والقانونية مستمرة للكشف عن ملابسات هذا العمل الارهابي المدان).
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت مساء الثلاثاء حي المزة السكني في غرب العاصمة السورية التي لم تشهد حادثا من هذا النوع منذ الثمانينات. واعلن مسؤول في وزارة الداخلية السورية ان (مجموعة مسلحة مؤلفة من اربعة أشخاص قامت بوضع عبوة ناسفة تحت احدى السيارات المتوقفة في منطقة المزة)، موضحاً أن (العبوة انفجرت مسببة بعض الاضرار المادية في مبنى غير مسكون).
وتابع أن (عناصر الامن والشرطة قاموا بالتصدي للمجموعة ومحاصرتها وتبادلوا معها اطلاق النار)... (بعد ان لجأت الى الهرب بسيارة ثانية وهم يلقون القنابل اليدوية باتجاه عناصر قوى الامن).
واوضح انه (نتيجة لتبادل اطلاق النار بين عناصر الامن وعناصر المجموعة الارهابية قتل اثنين من عناصر المجموعة واصيب الاثنان الاخران بجروح بالغة بينما (استشهد احد عناصر الشرطة اثناء تأدية واجبه ومواطنة واحدة كانت في المكان).
ودان المتحدث (هذا العمل الارهابي الذي يحاول النيل من الاستقرار وتهديد امن المواطنين)، مشيراً الى أن (ما تشهده المنطقة من اضطراب وفوضى في المجالين الأمني والسياسي يخلق المناخ المحرض لمثل هذه الاعمال الاجرامية).
وكان الاردن اعلن الاثنين انه افشل في العاصمة الاردنية مخططاً لاعتداء باسلحة كيميائية كان يمكن ان يؤدي الى مقتل ثمانين الف شخص حسب عمان.
واوضحت السلطات الاردنية ان العملية سهلها سوريون على علاقة بتنظيم القاعدة لكنهم قالوا إن دمشق لا علاقة لها بالتأكيد بنشاطات هذه الشبكة على اراضيها.
وأفادت تقارير إذاعية امس الأربعاء بأن الولايات المتحدة قررت (إغلاق سفارتها في دمشق امس) وحثت موظفيها (غير الاساسيين) على البقاء في منازلهم عقب الهجوم بمتفجرات وأعيرة نارية الذي استهدف حي المزة بالعاصمة السورية.
ونقل (راديو سوا) عن مصادر بالسفارة الامريكية قولها إنه (لم تتوافر لديها أية معلومات عن المهاجمين أو الاهداف التي كانوا يعتزمون ضربها) مشيرة إلى أن السفارة (حثت رعاياها في دمشق على توخي الحيطة والحذر إلى أن تتضح الامور).
في الوقت ذاته قال السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى إن (التحقيق سيكشف عما إذا كان الهجوم موجها ضد السفارات الغربية أو ضد المدنيين السوريين).
من جانب آخر أفادت المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري أوكابي بأن مكاتب المنظمة في دمشق (لم تتعرض لاية أضرار خلال الهجوم) الذي وقع أمس الاول.
وكان شهود افادوا في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان مبنى كان يضم مكاتب قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التي شكلت في العام 1974 تعرض لهجوم بقاذفات صواريخ في حي المزة.
وذكروا ان مجموعة مؤلفة من سبعة اشخاص ملثمين شنت الهجوم وان قوى الامن قتلت احد المهاجمين في حين اصيب اخر بجروح. وتمكن ثلاثة اخرون على الاقل من الفرار في سيارة. كما افادوا ان احد عناصر القوى الأمنية اصيب بجروح بالغة.
واشار الشهود الى أن افراد المجموعة الذين اتوا في سيارتين اطلقوا النار على دفعتين باتجاه المبنى الذي اندلعت فيه النيران. وبعد اطلاق قذيفة صاورخية اولى، همت المجموعة بمغادرة المكان لكنها عادت ادراجها واطلقت قذيفة اخرى. واندلعت النيران في المبنى.
وبدأت قوى الامن التي تحرس المبنى باطلاق النار على المهاجمين الذين اخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي من اسلحة رشاشة وقاذفات (ار بي جي) في المنطقة. وتضم المنطقة سفارات دول عدة بينها كندا وبريطانيا وايران والمملكة العربية السعودية. واصابت النيران حافلة صغيرة خالية من الركاب تمكن سائقها من النجاة. كما اصيبت ثلاث سيارات متوقفة في المكان فاندلعت فيها النيران وفق الشهود.
واوضحت المصادر ذاتها أن احدى السيارتين اللتين استخدمهما المهاجمون انفجرت في وقت لاحق. وكان سكان في المنطقة افادوا عن سماع دوي انفجارات اعقبه اطلاق نيران رشاشة.
وقد انقطعت غالبية خطوط الهاتف في حين أن الهواتف النقالة شبة متوقفة.
وهذه الحوادث هي الاولى من نوعها في العاصمة السورية التي تنعم بالهدوء منذ الثمانينات عندما شهدت سلسلة من الاعتداءات نفذها الاخوان المسلمون.
|