* الأمم المتحدة (رويترز):
قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الخاص انه برغم العنف في العراق يمكن تشكيل حكومة عراقية مؤقتة بحلول نهاية مايو- آيار أي قبل شهر من تخلي قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة عن السلطة في 30 يونيو حزيران بالرغم من الموقف الأمني (المقلق للغاية) في الفلوجة وأماكن أخرى.
وشرح الإبراهيمي وهو وزير خارجية جزائري اسبق أقنعته الحكومة الأمريكية بان يقدم النصح في عملية نقل السلطة في العراق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفاصيل خططه عن كيفية اختيار هذه الحكومة وكيفية عملها قبل إجراء الانتخابات العراقية في يناير كانون الثاني عام 2005.
وقال الإبراهيمي :(رغم انه لن يكون سهلا بالتأكيد إلا أننا نعتقد حقا انه من الممكن بحلول نهاية مايو تحديد هوية مجموعة من الأشخاص يحظون بالاحترام والقبول لدى العراقيين في أنحاء البلاد ليشكلوا هذه الحكومة الموكل إليها تسيير الأمور).
لكن الإبراهيمي حذر من ان الأوضاع الأمنية المتدهورة (مقلقة للغاية) إلى جانب (الزيادة العامة في العنف في شمال وجنوب البلاد) بما في ذلك تقارير عن مئات القتلى وما يزيد على ألف من الجرحى في مدينة الفلوجة المحاصرة.
وقال ان الأمر مقلق للغاية وان الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة (يعرف اكثر من أي شخص آخر ان عواقب إراقة الدماء هذه يمكن ان تكون مأسوية وتبقى لفترة طويلة). وعليه هل من الممكن للعملية ان تمضي قدما في مثل هذه الظروف. وهل ستنجح.. وهل سيكون لها مصداقية.. أقول لمجلس الأمن الدولي انه ليس هناك بديل سوى إيجاد سبيل لكي تنجح العملية ويكون لها مصداقية.
واوضح الإبراهيمي ان هناك العديد من السلطات لن تتسلمها الحكومة العراقية الجديدة قبل انتخابات يناير عام 2005 وقال انه يجب على الحكومة الجديدة ان تتوصل إلى (تفاهم واضح وضوح الشمس) بشأن السيادة مع الولايات المتحدة قبل 30 من يونيو حزيران.
واضاف قوله (هذه الاستعدادات يجب ان تشمل التوصل إلى تفاهمات بشأن الطبيعة التي ستكون عليها العلاقات بين الحكومة الانتقالية ذات السيادة وقوات الاحتلال السابقة وأي قوات أجنبية باقية في البلاد بعد 30 من يونيو بالإضافة إلى ماهية المساعدة التي قد تكون مطلوبة من الأمم المتحدة).
|