Thursday 29th April,200411536العددالخميس 10 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طيلة فترة أسره لم يعرف أنه على الأراضي اللبنانية..مزاعم إسرائيلية: طيلة فترة أسره لم يعرف أنه على الأراضي اللبنانية..مزاعم إسرائيلية:
الأسير الإسرائيلي (الجنرال احتياط تننباوم) خدع حزب الله

* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
ادعت صحيفة معاريف الاسرائيلية، في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، نقلا عن مصادر أمنية في اسرائيل، أن التحقيقات التي أجريت مع الأسير الإسرائيلي المحرر من أسر منظمة حزب الله اللبنانية، العقيد احتياط (الحنان تننباوم)، بينت بشكل قاطع انه نجح طوال فترة أسره في (خداع) حزب الله ولم يكشف أي أسرار أمنية من شأنها المس بأمن دولة الاحتلال، حسب تعبير الصحيفة.
وتذكّر الصحيفة بالشكوك التي حامت حول تننباوم منذ عودته من الأسر (في صفقة التبادل مع حزب الله)، والاعتقاد بأنه نقل إلى حزب الله كل ما يعرفه من أسرار عسكرية.. لكنه يتضح الآن، حسب ادعاء المصادر ذاتها، أن تننباوم لم يكشف الأسرار الهامة لآسريه، بل انه تمكن من خداعهم عبر تزويدهم بمعلومات كاذبة مطعمة بمعلومات حقيقية لها علاقة بخدمته العسكرية، لكنها معلومات تعتبر الجهات الأمنية أن كشفها يلحق ضررا طفيفا.
وحسب الصحيفة العبرية، قال تننباوم للمحققين الاسرائيليين الذين احتجزوه منذ عودته إلى اسرائيل : (انه كان على استعداد للموت كي لا يكشف الأسرار الهامة).
وحسب الصحيفة رغم انه لم يصدق أحد من المحققين قول تننباوم هذا في حينه، إلا انه يتضح الآن انه لم تكن هناك حاجة إلى اختبار مصداقية تننباوم، لأن حزب الله صدّق كل ما قاله له وآمن انه يقول له الحقيقة، وكل الحقيقة فقط، على حد تعبير الصحيفة.
وفي اللقاء الذي تنشره الصحيفة مع قائد هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي، موشيه يعلون، بمناسبة عيد استقلال اسرائيل، قال يعلون ان تننباوم لم يكشف الأسرار الحساسة، ولم يحدث أي ضرر استراتيجي جراء ما كشفه.
يشار إلى أن الجهات الأمنية الاسرائيلية كانت تخوفت من أن يكون تننباوم قد كشف أسراراً حساسة للجيش، كونه تولى مسؤوليات رفيعة خلال خدمته في الجيش الاحتياطي في السنوات التي سبقت وقوعه في الأسر.
ومن التفاصيل التي أسفر عنها التحقيق مع تننباوم، حسب الصحيفة : انه لم يعرف طوال العامين الأولين من فترة أسره، بأنه يتواجد على أراضى لبنان. وتقول الصحيفة انه كان ينقل من مكان إلى آخر وهو معصوب العينين، وأن أول من قال له بأنه محتجز على الأراضي اللبنانية، كان الوسيط الألماني بين اسرائيل وحزب الله، الذي زاره في الأسر قبل سنة من إطلاق سراحه.
وتقول الصحيفة : إن عدة محققين تولوا التحقيق مع تننباوم في لبنان، حيث كان يقوم أحدهم باستجوابه بلغة عبرية فصيحة، ثم يترجم ما يقوله تننباوم لبقية المحققين، كما تدّعي الصحيفة انه يتبين من التحقيق تعرض تننباوم إلى التعذيب في السجن، خاصة التعذيب النفسي.
ويقدّر الجهاز الأمني الإسرائيلي، بأن تننباوم اخضع للتحقيق من قِبل محققين سوريين وايرانيين، أيضا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved