* القاهرة - غادة عبد الرحمن:
المطرب المغمور أو الشباب الذي يهوى الغناء ويحلم بأن يصبح مطرباً شهيراً يتعرض لأزمات ومشاكل في بداية حياته وغالباً ما يعيش قصة حب مع فتاة تشجعه على مشواره وتواجه معه الأزمات ويتزوجان في نهاية سعيدة.. هذه هي الحدوتة التقليدية أو القماشة بلغة مخرجي الدراما التي يفضلها المطربون الشباب الذين اتجهوا مؤخراً لبطولة الأفلام السينمائية ولكن يظل أسلوب المعالجة هو الذي يفرق بين فيلم وآخر ويعطي الأداء التميز وهذا ما تأمله أسرة فيلم (كان يوم حبك) بطولة المطرب الشاب خالد سليم والفنانة داليا البحيري والمخرج ايهاب لمعي الذين بدأوا الخطوات الأولى لتصوير الفيلم.. الفنية شاركتهم أول يوم تصوير والتقت بهم داخل البلاتو قبل أن تنطلق صيحة المخرج إيهاب لمعي بالتوقف ثم التحرك وسط كلمات اكشن صور.. استوب.. غير.. في تلك اللحظات واثناء قراءة خالد سليم لدوره سألته الفنية عن فيلمه (كان يوم حبك) وهو تجربتة الثانية بعد فيلمه سنة أولى نصب فقال ادخل فيلم (كان يوم حبك) محملاً بتجرية وخبرة الفيلم الأول سنة أولى نصب حيث اعتقد انني استطعت تثبيت اقدامي في السينما خاصة مع عمل مكتوب بأسلوب جميل ومتميز.
وعن دوره في الفيلم يقول أجسد شخصية (علي) وهو شاب مجنون بالفن ويريد أن يعيش حياته بتلقائية شديدة جداً بعيداً عن التعقيد وأن يكون هو المحرك الذي يقود الأشياء وعلى الجانب الآخر هو شخص واقعي جداً ورمانسي وحالم ولدية نوع من العصبية لكنه فنان له ذوق خاص في ملابسه كما ان طباعه العامة في حياته تتناسب مع احساسه فحين يتملكه الضيق أو الاحباط يسافر إلى أي مكان لمدة 3 أشهر ثم يعود مرة أخرى فهو شخصية تحاول الاستمتاع بكل شيء ولدية القدرة على الاستمتاع بكل شيء في حياته في فرحه وحزنه واحساسه بالأشياء من حوله يحاول تحقيق طموحه وأحلامه وبالفعل ينجح بعد التغلب عل العقبات والازمات التي تواجهه.
تمرد وقتال
أما الفنانة داليا البحيري التي يبدو أنها أعلنت التمرد على أداء الفتاة الاستقراطية لتجسيد شخصية مختلفة تماماً عما قدمت من قبل فتقول دوري في الفيلم هو شخصية (ليالي) وهي تعتمد على نفسها في مواجهة مشاكلها الاقتصادية وفي أحد الأيام تتعرف على (علي) يتبادلان مشاعر جميلة تنتهي بقصة حب قوية لكنهما يتعرضان لازمات كثيرة تجعل علاقتهما في مهب الريح. وبالفعل تؤدي الخلافات إلى انفصالهما لكن تحدث مفاجآت عديدة بعد ذلك.
وتضيف البحيري: شخصية ليالي تحمل تركيبة انسانية ونفسية جميلة أعجبت بها من أول نظرة للسيناريو فهي شخصية جديدة تماماً لانها فتاة شقية وجريئة لكنها في نفس الوقت رومانسية جداً تقاتل من أجل الحفاظ على حبيبها.
وفاء الصديق
اما الفنان محمد رجب الذي استطاع أن يتمرد هو الآخر في هذا الفيلم على دوره كشرير دائماً والذي سبق اشتراكه في (حرامية في كي جي تو) ومذكرات مراهقة حيث يظهر هنا كصديق البطل أو (خالد سليم) الذي يحاول دائماً أن يبعده عن الوقوع في الخطأ، وعن دوره في الفيلم يقول: الفيلم يقدمني بشكل مختلف حيث أجسد شخصية عادل صديق علي الذي يعيش معه وليس غريمه ولكن تحدث بينهما العديد من الصراعات والخلافات لأنهم 3 شباب قرروا اللجوء الى القاهرة وترك الأهل في بورسعيد وكان حلمهم هو الاستقرار ودخول عالم الفن.
ويضيف رجب: الشخصية خفيفة الظل ولا تحتاج الى تجهيزات كثيرة خاصة ان اغلب الملابس ستكون منزلية لأن المشاهد معظمها داخل المنزل.
العودة
وفي أول تجاربها السينمائية بعد اكتشاف براءتها وخروجها من السجن تقف لاول مرة امام كاميرا التصوير الممثلة حبيبة بعد فترة معاناة طويلة وتقول عن دورها: اجسد شخصية ندى وهي الصديقة الثالثة لكل من ليالي وسميرة وحياتنا نقضيها في العمل فقط ونحاول ان نساعد ليالي في المواقف الصعبة التي تمر بها وأعجبت جداً بهذه الشخصية الطيبة المحبة لاصدقائها وتقف الى جانبهم فهي تركيبة إنسانية جميلة اتمنى أن تعجب المشاهدين.
تآلف وانسجام
والتقينا اخيراً بالمخرج ايهاب لمعي والذي بدت عليه علامات القلق خاصة ان الفيلم مختلف عن تجربته السابقة من نظرة عين والذي قال لـ(الفنية): التجربة هذه المرة مختلفة قليلاً لكنني اشعر بتآلف معها لذلك كنت حريصاً في اختيار الأبطال وديكورات المكان الذي قمت بتصميمه بنفسي حتى معاينة الأماكن اخترت اماكن جديدة ذات طابع يناسب الفيلم.
ويضيف لمعي: احببت سيناريو الفيلم جداً خاصة ان الحوار في السيناريو اكثر من الحوار في نظرة عين الذي قمت بكتابته وهو ما احببت ان اقوم به في تجربتي الثانية بأن تكون مختلفة وان أحاول تطعيم الصورة الحية التي أقدمها بالحوارات بين الأبطال ولكن ذلك لا يمنع من تقديم بعض الصور الصامتة التي تظهر في العديد من الأمور والتي يكاد يكون قد افتقدناها حالياً.
| 
