في مثل هذا اليوم 28 أبريل من عام 1970م، أصدر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون موافقة رسمية للقوات الأمريكية على غزو كمبوديا لمهاجمة معاقل القوات الشيوعية هناك، بالتعاون مع وحدات من جيش فيتنام الجنوبية.
وقد تم استبعاد وزير الخارجية ويليام روجرز، ووزير الدفاع ملفن لاريد، اللذين ناديا دوماً بتقليل حجم التدخل الأمريكي في فيتنام، من قرار ارسال القوات الأمريكية الى كمبوديا. وأخبر الجنرال إيرل ويلر رئيس رؤساء الأركان والجنرال كريتون أبرامز القائد الأعلى الأمريكي في سايجون بقرار السلطة العليا الذي يعطي تفويضا للقيام ببعض العمليات العسكرية لحماية القوات الأمريكية العاملة في جنوب فيتنام. وأعتقد نيكسون أن العملية ضرورية كإجراء وقائي ضد هجمات فيتنام الشمالية من كمبوديا على فيتنام الجنوبية نظراً لانسحاب القوات الأمريكية وتولي فيتنام الجنوبية المزيد من مسئولية القتال. وعلى الرغم من ذلك استقال ثلاثة من أعضاء مجلس الأمن القومي وكبار المساعدين لمساعد الرئيس هنري كيسنجر احتجاجاً على ما اعتبر غزواً لكمبوديا. وعندما أعلن نيكسون في 30 أبريل عن قراره الذي اصدره قبل يومين لغزو كمبوديا، انطلقت موجة من المظاهرات التي نددت بالحرب. وأسفر الاحتجاج في جامعة كينت ستيت عن مقتل أربعة من الطلاب على يد قوات الحرس الوطني. كما حدث تجمع آخر للطلاب في كلية جاكسون ستيت في المسيسبي نتج عنه مصرع طالبين وجرح 12 آخرين عندما فتحت الشرطة النار على مهجع للنساء.
وأثار غزو كمبوديا كذلك العديد من أعضاء الكونغرس الذين شعروا بأن نيكسون يوسِّع دائرة الحرب بطريقة غير قانونية، وتمخض عن ذلك صدور سلسلة من قرارات الكونغرس والمبادرات التشريعية التي ستحد بشكل كبير من السلطة التنفيذية للرئيس.
|